محامي المتهم بقضية "طفلة المعادي": ليس مُجرمًا فلم يعتدي جنسيًا على ابنته

بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة" م. ج" بتهمة خطف وهتك عرض "طفلة المعادي".
وقال دفاع المتهم إن موكله مريض بمرض عقلي غير دائم أو مُستمر يسمى ب"البيدوفيليا"، وهو ما تسبب في الواقعة التي التقطتها الكاميرات.
وشبه مُحامي الدفاع المرض بمن يصيبه مرض "سرقة الأشياء التافهة"، وشدد الدفاع على ما يراه بأن هناك فارق بين المُجرم والمريض.
وأضاف بأن المُجرم شخص ينتهج سلوك إجرامي ليس لديه وازع من الضمير دون النظر لمن يعتدي عليه، وأشار إلى أن والدة المُتهم تُعاني من السرطان وأنه من يقوم باصطحابها للعلاج الكيماوي.
وتابع:"المريض يكون شخص مُحترم، يُحاول كبح جماح المرض مع الآخرين إذا استطاع"، وعلق على ذلك قائلاً بأن المُتهم لم يعتدي على ابنته البالغة من العمر 11 عامًا، ولم يقوم بفعلته سوى مرة واحدة.
ولفت الدفاع إلى أنه في تلك الحالة فإن هناك مانع من موانع المسئولية الجناية، وهي نقص الإدراك لدى المُتهم مما يُخفف العقوبة، وتابع :"نحن على يقين بأن المحكمة من أعدل وأرحم ما يكون".
وتابع الدفاع متسائلاً عمن يتحمل مسؤولية تعريض الطفلة للخطر، مشددةً على أن القانون يُعاقب من يستغل الأطفال تجارياُ، ودفع ببطلان الاعتراف وانتفاء القصد الجنائي العام والخاص في جريمة هتك العرض.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار سامي زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسى ومحمد محمد محيي الدين وكامل سمير، وأمانة سر شريف محمد علي ومحمد فاروق.
كان المستشار حماده الصاوي، النائب العام، أمر بإحالة المتهم بخطف طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات محبوسًا، للمحاكمة الجنائية، حيث استغل حيلة لاستدراج الطفلة إلى عقارٍ قاصدًا إبعادها عن أعين الرقباء، فاستجابت إليه، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان هتك عرض الطفلة بالقوة باستطالته إلى مواطن العفة من جسدها.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم بشهادة أربعة شهود وأقوال الطفلة المجني عليها، وما ثبت من إجراء المقارنة الفنية والمضاهاة بين صورة المتهم ومثيلتها المنسوبة إليه الظاهرة بمقطع تصوير الواقعة وما تبين من التصوير، وتعرف شاهدتين والطفلة المجني عليها على المتهم حال عرضه عليهن عرضًا قانونيًّا.