إثيوبيا تتخذ خطوة جديدة تمهيدًا للملء الثاني لسد النهضة

أعلنت الحكومة الإثيوبية مساء الأربعاء، أنها بدأت في إزالة نحو 5 آلاف هيكتار (ما يُقارب ال 13 ألف فدان) من الغابات المحيطة بسد النهضة، تمهيدًا للمرحلة الثانية من عملية ملء السد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وذكرت صحف إثيوبية محلية، أن نحو 2000 شخصًا سيعملون على إزالة الغابات من خلف السد تمهيدًا لعملية الملء الثانية.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية، أعلنت الثلاثاء، أنها "أبلغت المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث، ب"قرارها الحاسم"، بشأن الملء الثاني لسد النهضة".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي ريكى، اليوم الأربعاء، أنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا، للتوصل إلى اتفاق مرض مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مقر السفارة الإثيوبية بالقاهرة: "لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسميًّا بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان، وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط".
وخلال استقبال مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، دونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، اعتبر السودان أن تصرفات إثيوبيا الأحادية في ملف سد النهضة زعزعت الثقة المتبادلة، مضيفة أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، فيما دعت واشنطن إلى اتفاق ملزم وعادل بشأن سد النهضة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد الثلاثاء، أن مصر اختارت التفاوض في ملف سد النهضة الإثيوبي منذ البداية.
وأضاف في مؤتمر صحفي بهيئة قناة السويس: "العمل العدائي قبيح وله تأثيرات تمتد لسنوات طويلة، لأن الشعوب مش بتنسى ده، المعركة بتاعتنا معركة تفاوض، كل يوم الرأي العام والمسئولين الدوليين بيدركوا إن مصر بتكسب أرض، كل اللي بنطلبه أمر لا يخرج عن القوانين فيما يتعلق بالمياه العابرة للحدود، فيه تحرك إضافي للموضوع خلال الأسابيع المقبلة، نتمنى أن نصل لاتفاق قانوني ملزم".