القسطرة القلبية.. طبيب يوضح استخداماتها التشخيصية والعلاجية

أول ما يتوارد بذهن بعض المرضى عندما يخبرهم الطبيب أنهم بحاجة لإجراء قسطرة قلبية، أنهم مصابون بتصلب الشرايين، وهذه العملية بغرض تسليك الأوعية الدموية المسدود لديهم.
ورغم صحة هذا الاعتقاد، ولكن يجب على المريض ألا يستبق الأحداث، لأن القسطرة القلبية قد يكون لها استخدام آخر، حسب تشخيص الطبيب المعالج.
ما هي القسطرة الطبية؟
وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد نسيم، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إن القسطرة القلبية ليست عملية جراحية كما يشاع عنها، لأن الطبيب لا يصل إلى القلب والشرايين، من خلال عمل شق صدري باستخدام المشرط، كما يفعل في جراحة القلب المفتوح.
وأوضح نسيم أن القسطرة القلبية هي عبارة عن أنبوب رفيع وطويل، يتم إدخاله بالشريان الموجود بمنطقة الفخذ أو الرقبة أو الذراع، للوصول إلى القلب، إما لتشخيص المشكلة الصحية التي يعاني منه أو علاجه من بعض الأمراض.
الاستخدامات التشخيصية للقسطرة القلبية
وإذا كان الغرض من القسطرة القلبية هو التشخيص، سيقوم الطبيب بحقن صبغة عبر الأنبوب، تسمح له برؤية الأوعية الدموية وبطين القلب بشكل أكثر وضوحًا، لكي يتمكن من تحديد المشكلة الصحية المصاب بها المريض على وجه الدقة، بحسب أخصائي أمراض القلب.
ووفقًا له، تساعد القسطرة التشخيصية على إجراء العديد من الفحوصات الطبية للقلب، أبرزها:
- فحص الأوعية الدموية، لمعرفة ما إذا كان هناك شرايين مسدودة أم لا.
- قياس مستويات الضغط والأكسجين في القلب.
- تشخيص عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة، مثل ثقب القلب.
- فحص بطين القلب الأيمن والأيسر، تحسبًا لتضخم أحدهما.
- معرفة شدة اعتلال صمامات القلب.
- أخذ خزعة –أي عينة- من أنسجة القلب، لفحصها معمليًا.
اقرأ أيضًا: رغم فوائدها التشخيصية والعلاجية.. جمال شعبان يحذر من مخاطر القسطرة القلبية
الاستخدامات العلاجية للقسطرة القلبية
وأضاف سليم أن القسطرة الطبية كثيرًا ما يعتمد عليها الأطباء، لعلاج بعض أمراض القلب، وتشمل:
- رأب الأوعية الدموية، أي توسيع الشرايين الضيقة، ومع وضع دماعة، قد لا يحتاج إليها بعض المرضى.
- إصلاح العيوب الخلقية في القلب.
- إصلاح صمامات القلب الضيقة أو استبدالها.
- علاج اضطراب ضربات القلب، عن طريق إتلاف أو استئصال أنسجة منه.
نصائح ضرورية قبل إجراء القسطرة القلبية
وبحسب ما جاء بموقع "Mayo Clinic"، هناك إجراءات ضرورية يجب على المريض القلب الالتزام بها قبل إجراء القسطرة القلبية، لضمان نجاحها، ومنها:
- الصيام لمدة 6 ساعات على الأقل، لأن الطعام أو الشراب قد يعرضان المريض لخطر الإصابة بمضاعفات التخدير، وفي حال تناول بعض الأدوية، يراعى استشارة الطبيب حول إمكانية تناولها مع القليل من الماء.
- يجب على مرضى السكري مراجعة الطبيب المختص، للاستفسار منه عن إمكانية التوقف عن تلقي جرعات الإنسولين.
- إيقاف تناول الأدوية المضادة للجلطات، مثل الوارفارين والأسبرين وأبيكسابان ودابيغاتران وريفاروكسابان.