الزوجة حرقتها والأب كتم أنفاسها.. كواليس الليلة الأخيرة في حياة الطفلة "نورا" بأكتوبر

ملابسات وكواليس جديدة حملتها التحقيقات في اتهام سيدة بتعذيب ابنة زوجها حتى الموت بمدينة 6 أكتوبر، وتورط الأب أيضا.
الأب ويدعى (حمدي 30 سنة) مسجل خطر راودته شكوك ثنائية الأولى تتعلق بسلوك زوجته "أم الطفلة" والثانية في نسب طفلته نورا.
الزوجة الثانية "عزة 33 سنة" عملت منذ اللحظة الأولى على تعزيز تلك الشكوك في رأس "حمدي" فكانت تعتدي بالضرب المبرح على الطفلة بل وصل الأمر إلى "حرقها بشوكة سخنة" تلك الآثار التي كانت محل ملاحظة من المقربين.
بعد مغادرة الزوجين الإسكندرية استقر بهما الحال في منطقة مساكن عثمان بأكتوبر. مكث الاثنان والطفلة لمدة شهرين ازدادت معاها حالة الطفلة سوءا.
عشية اليوم المشؤوم، اعتدت "عزة" على الطفلة "نورا" بسبب تبولها اللا إرادي. وأمل الأب ما بدأته الزوجة حتى أن فمها تضرر بشكل كبير فما كان منه إلا كتم أنفاسها لمنعها من الصراخ لتلقى حتفها.
تلقى اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة إشارة من مستشفى الشيخ زايد بوصول طفلة "3 سنوات" جثة هامدة بها آثار تعذيب.
وجه العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، بسرعة انتقال قوات الشرطة تحت إشراف العقيد محمد ربيع مفتش فرقة حدائق أكتوبر والمقدم إكرامي البطران وكيل الفرقة.
التحريات الأولية التي أشرف عليها الرائد هاني عماد رئيس مباحث قسم ثالث أكتوبر، وقادها معاوناه الرائدان فريد معاذ ومصطفى رشوان والنقيب محمد غراب توصلت إلى أن زوجة والد الطفلة وراء ارتكاب الواقعة لا سيما اختفاءها بعدها.
وأشارت التحريات إلى أن المشكو في حقها اصطحبت الطفلة إلى المستشفى زاعمة: "البنت وقعت من الدور التالت"، لكن تبين بالفحص عدم إصابتها بكسور بل آثار خنق بالرقبة وتعذيب بالجسم خاصة الظهر.
زوجة الأب اختفت حينها من أروقة المستشفى. واكتشف رجال المباحث هروبها ووالد الطفلة إلى مسقط رأسها مركز كفر الدوار محافظة البحيرة.
ووجه اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، بسرعة ضبط المتهمة وزوجها تنسيقا مع ضباط قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية.
الخميس الماضي، تمكنت مأمورية من فرقة جنوب أكتوبر ومباحث قسم ثالث أكتوبر من ضبط المتهمة رفقة زوجها أثناء اختبائهما في محافظة الإسكندرية، وتم اقتيادهما إلى القسم للتحقيق.
المتهمة "عزة" فجرت مفاجأة أثناء التحقيقات "أنا مضربتهاش لوحدي.. أبوها كان بيعذبها كمان" مشيرة إلى أنها كانت تعتدي عليها بالضرب والحرق -أحيانا- بدافع تقويمها.
بسؤال الأب أكد أقوال الزوجة لشكه في نسب الطفلة قائلا "دي مش بنتي". وتحرر المحضر اللازم، وأحاله العميد عادل أبوسريع مدير فرقة جنوب أكتوبر، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.