ملك أم الدنيا.. حكاية مواطن يوناني أعاد قطعتين أثريتين للإسكندرية (صور)

"هما الآن ملك مصر أم الدنيا.. ولابد أن يذهل العالم بحضارة مصر"؛ بهذه الكلمات عبر "انجلوس بانديلز فورونوس" مواطن يوناني الجنسية عن سعادته بإعادة تاج وقاعدة عمود أثرى روماني توارثه من أجداده إلى الإسكندرية.
قال المواطن اليوناني، البالغ من العمر 81 عامًا، إنه ورث القطعتين الأثريتين تاج وقاعدة عامود أثرى روماني، عن أجداده منذ سنوات عديدة، وتحديدًا خالته "كريستينا فيليب كوستونتينو" صاحبة المحل اليوناني الشهير "Elite" بمحطة الرمل.
وأضاف فورونوس الذي ولد بالإسكندرية، أنه أمضى طفولته مع تلك القطعتين الأثريتين وأحبهما بشدة، قائلاً: "آن الأوان لوضعهما بالمكان الصحيح والمناسب والحفاظ عليهما من خلال إهدائهما إلى محافظة الإسكندرية".
ووجه المواطن اليوناني الشكر إلى حفيده الذي ساعده لتحقيق تلك الأمنية، متابعًا: "مصر ستبقى أم الدنيا.. وآثارها ستبقي خالدة لإذهال العالم بحضارة مصر".
وأعرب فورونوس عن سعادته بالاهتمام الذي تلقاه من محافظ الإسكندرية عقب الاتصال الهاتفي الذي حدث بينهما، واستقباله الفوري له، وقيامه بتوجيه كافة الجهات المعنية بأخذ القطعتين لوضعها في مكانهما الصحيح.
ومن جانبه، أشاد المحافظ بإهداء المواطن اليوناني القطعتين الأثريتين من العصر الروماني لمحافظة الإسكندرية، مشيدًا بالدور الذي قام به والذي ينم عن مدى الانتماء والحب الذي يكنه لمصر وأنه عاشق لتراب مصر- بحسب قوله.
وأكد الشريف أن أنجلوس هو مثال لكل مصري لابد أن يحتذى به، داعياً جميع المصريين وخاصة في المحافظات التي يتواجد بها آثار مثل الأقصر والصعيد والجيزة أن يتخذوه قدوة في ذلك من أجل الحفاظ على ثروات مصر الأثرية وتعظيم مكانتها.
وعقب اجتماع المحافظ مع المواطن اليوناني، اليوم الأحد، انتقلت لجنة من المحافظة والآثار برئاسة الدكتور خالد أبو الحمد، مدير عام الآثار بالإسكندرية إلى منزل المواطن اليوناني.
وجرى نقل القطعتين الأثريتين في حراسة شرطة الآثار التي تولت عملية دخولهما منطقة كوم الدكة، وإيداعهما بمعمل الترميم، لإجراء أعمال الترميم اللازمة، تمهيدها لنقلها إلى أحد مخازن الآثار.