عبدالمنعم سعيد: بايدن أمامه تحديات كبيرة والمنطقة العربية قد لا تكون على رأس أولوياته

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر وعضو مجلس الشيوخ، إنه لا يزال مبكرًا الحكم على الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن هناك أكثر من سيناريو شاهده العالم خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن مشاهد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المُنتخب، جو بايدن، مشهدًا شبيه بأحد الأفلام الأمريكية.
وأضاف "سعيد" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء: "الجميع كان يتابع مشاهد حفل تنصيب بايدن اليوم وهو ينتظر إطلاق الرصاصة في مشهد وكأنه فيلم أمريكي، كما أن نشر أكثر من 25 ألف جندي أمريكي جعل هناك شرنقة للبيت الأبيض، وعلى النخبة الحاكمة".
وتابع، أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيواجهه تحديات كبيرة بداية من اليوم وحتى موعد التجديد النصفي بعد عامين، موضحًا أن بايدن تحدث في كلمته اليوم عن الوحدة في الولايات المتحدة الأمريكية وذكرها لأكثر من 6 مرات، نظرًا للانقسامات التي تشهدها أمريكا ما بين الولايات المنقسمة والتوتر في الأحزاب الديمقراطي والجمهورية، متوقعًا أن يستغل الرئيس المُنتهية ولايته دونالد ترامب، توتر العلاقة بين الكونجرس ومجلس الشيوخ، قائلًا: "أتوقع أن تكون هناك اتصالات حدثت من العقلاء والحكماء في أمريكا لاحتواء الأزمة بين بايدن وترامب".
وأدرف، عضو مجلس الشيوخ، أن المنطقة العربية قد لا تكون على أولوية اهتمامات الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، فيما عدا الملف الإيراني.
ومن جانبه قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن محاكمة ترامب أصبحت إجراء قانوني لابد منه لأنها عملية سياسية ومجلس النواب الأمريكي مثله مثل النيابة لابد من التحقيق والأمر تحول للمحكمة والتي تمثلها مجلس الشيوخ، موضحًا أن هناك رغبة في الولايات المتحدة في «تجرس» ترامب سياسيًا لقطع الطريق عليه بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى.
وأكد "كمال" أن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أظهرت حالة الانقسام في الولايات المتحدة، متوقعًا أن يظل ترامب رمزًا للجمهوريين إذا لم تظهر شخصية كاريزمية في الحزب الجمهوري تلفت نظر أعضائه، قائلًا: "الولايات المتحدة الأمريكية في حالة من الانقسام والاستقطاب غير مسبوقة".