أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان دائما مطيعًا لكل أمر إلهي. وأجاب جمعة عن سؤال تلقاه يقول: "ما تفسير قول الله تعالى (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) لأن بعض المشككين يزعم بأن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يشك في الوحي ويستشهد بهذه الآية؟ وأوضح فضيلته أن الآية الكريمة تأمر النبي- عليه السلام- بألا يكون من المتشككين، مبينًا أن هذا لا يعني أبدا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان من المتشككين يومًا، بدليل أنه لم يعصِ الله- عز وجل- في أي أمر، بل إنه كان مطيعًا دائمًا. واستشهد جمعة على أن ذلك لم يحدث أبدا من النبي- عليه الصلاة والسلام- بقوله الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}..[الحاقة: 44*45*46]. وأوضح المفتي السابق بأنه لم يوجد أمر من الله – سبحانه وتعالى- إلا وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- منفذًا له، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا* وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}..[الاسراء: 78*79].