مُستوحاة من تصميمات معمارية.. بسنت تصنع مجوهرات بروح "زها حديد"

قبل التحاقها بالجامعة بسنوات سمعت بسنت أبو زيد عن المعمارية العراقية الراحلة "زها حديد"، تلك الخطوط المنحنية والشبيهة بالأمواج في تصميماتها ألهمت الشابة، حتى أنها التحقت بكلية الهندسة قسم عمارة لتلاحق شغفها بالعمارة "كنت بحب العمارة جدًا، دايمًا بتستوقفني تفاصيل العمارة جداً والخطوط والتصاميم الجديدة، وكمان كنت بحب الموضة جدًا وحلمت أكون مصممة أزياء".
بين مدرجات الجامعة انفتح ذلك العالم أمام عيون بسنت على العالم الثري للعمارة والتصميمات، لكنها لم تُهمل حبها للأزياء؛ فالتحقت بالورش الفنية أثناء سنوات الجامعة للتعرف على طبيعة عمل تصميمات الأزياء المختلفة، أثناء ذلك تعرّفت على مدرسة للفنون تدمج تصاميم الأزياء مع فنون كثيرة في منتج واحد " كنت بتابع مؤتمر لتيدكس وكان بيتكلم عن الأفكار الجديدة ودمجها مع الكلاسيك وأنواع فنون مع بعض".
لمعت الفكرة في ذهن بسنت إذ تخيلت دمجها للعمارة التي تحبها وتصاميم المعمارية زها المفضلة لها، مع تصميم الملابس المحبب لقلبها، لفتت انتباها جملة قالتها دكتور بالجامعة أثناء محاضرة أن تصميم المباني يشبه تصميم الفستان، من حيث الإنحناءات الكثيرة و الخطوط.
وفي مشروع تخرجها قررت بسنت تصميم مدينة كاملة للموضة مستوحاة من أشكال الأقمشة المختلفة لتعبر عن ما تحبه في منتج نهائي، وعقب تخرجها على الفور بدأت في وضع الملاحظات حول المنتج الذي ستقوم بعمله، ليحمل علامة مميزة وشخصية مختلفة عما تشاهده في الأسواق "كنت محتاجة يكون ليا أسلوبي اللي يميزني في المنتج اللي هيطلع، بحيث أحافظ على الاختلاف بس في نفس الوقت يناسب السوق".
عكفت بسنت على تصميم مجموعة ملابس تعبر فيها عن ارتباطها بالعمارة وبتصميمات زها حديد لكن في شكل مختلف، وفي مارس الماضي كانت ستطلق أول مجموعة أزياء من تصميمها، لكن صدمها حظر التجوال بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وأجّلت الفكرة، وبعد شهور قررت الاكتفاء بتصاميم مجوهرات مستوحاة من المعمار "فكرت في المجوهرات وقلت ليه محطش تصميمات العمارة في المجوهرات، وفعلا بدأت التصاميم".
شهور قضتها بسنت بين الورش لإخراج المنتج النهائي لمجموعتها، وقبل ذلك طرحت الفكرة على السوشيال ميديا على عدد كبير من الفتيات، وفوجئت بترحيبهم بارتداء مجوهرات مختلفة عن الأشكال التي اعتادوا عليها طوال الوقت، ومنهن من تعرفن على تصميمات زها حديد المعمارية "اتفاجئت إن ناس كتير حبّت التغيير ده".