تفقد المهندس محمد أحمد مرسي وزير الإنتاج الحربي، والفريق جمعة عناد سعدون وزير الدفاع العراقي كل من مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي)، يرافقهما عدد من المسئولين بالوزارتين والدكتور أحمد نايف الدليمي سفير جمهورية العراق بالقاهرة. وبحسب بيان اليوم، تم إجراء عرض تقديمي بكل مصنع حول الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية المتوفرة بالمصنع وكذا المنتجات التي يقوم بإنتاجها والمشروعات التي يقوم بالمشاركة في تنفيذها، كما تم زيارة خطوط الإنتاج بالمصنعين والتي تضاهي خطوط الإنتاج العالمية وتضم عمالة مدربة على أعلى مستوى، كما تم زيارة معرض المنتجات العسكرية لشركات الإنتاج الحربي. وأكد "مرسي"، اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بالتعاون مع وزارة الدفاع العراقية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين شركات الإنتاج الحربي والشركات العراقية في مختلف المجالات، مشيراً إلى موضوعات التعاون القائمة في مجالات التصنيع العسكرية والمدنية والزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي تعكس وجود رغبة متبادلة في إقامة شراكات صناعية مثمرة في عدة مجالات، مضيفاً أن الجانبين ناقشا إمكانية التعاون في مجال تأهيل المصانع العراقية ورفع كفاءة خطوط الإنتاج وكذا توريد متطلبات الجانب العراقي من المنتجات العسكرية والمدنية، وقام وزير الدولة للإنتاج الحربي بتوجيه الدعوة لوزير الدفاع العراقي لمشاركة الشركات العراقية في معرض (EDEX) القادم المقرر إقامته نهاية العام المقبل. ومن جانبه، أكد وزير الدفاع العراقي، أن العلاقات بين العراق ومصر راسخة وتاريخية بما يعزز من أهمية التعاون بين الشركات العراقية وشركات الإنتاج الحربي الشقيقة في مختلف مجالات التصنيع، كما أكد على أهمية الدور الذي تقوم به مصر لمواجهة الإرهاب والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وأعرب "سعدون" عن تطلعه لتعزيز التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في مجالات التصنيع العسكرية والمدنية المختلفة، وأشاد بما اطلع عليه من إمكانيات تصنيعية وفنية بشركات الإنتاج الحربي ودورها في توفير متطلبات القوات المسلحة المصرية، وكذا دورها في دعم خطة الدولة المصرية في التنمية المستدامة والتطوير من خلال المشاركة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية المختلفة. وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على قيام الوفود الفنية من وزارة الدفاع والشركات العراقية بزيارة وزارة الإنتاج الحربي للتعرف على الإمكانيات المتوفرة بمختلف الشركات والوحدات التابعة، وتحديد مجالات التعاون المستقبلي بين الجانبين.
