المري: صناعة الإعلام تغيَّرت كثيرًا.. و"كورونا" أسهمت في التحول سريعًا إلى البدائل الرقمية

قالت منى غانم المري، رئيس نادي دبي للصحافة، إن صناعة الإعلام تغيرت بشكل كبير، ووسائل التواصل الاجتماعي غيَّرت من صورة الإعلام، وفي ضوء الطفرة التكنولوجية التي قدِّمت لنا غيَّر العالم من نظم العمل الصحفي.
وأضافت المري، خلال كلمتها بمؤتمر صناعة الإعلام، اليوم السبت: "وإذا ما نظرنا إلى واقع الإعلام اليوم سنجد أن قطاع البث التليفزيوني دخل مرحلة جديدة مع خدمة (الفيديو عند الطلب)؛ لا سيما في ضوء زيادة نطاقات الإنترنت وانتشار شبكات الجيل الخامس التي سيكون لها تأثير كبير في مجال الفيديو؛ فالفيديو عند الطلب لم يتأثر جراء الأزمة الحالية بل أخذ في الزيادة، حتى اقتربت تكلفته في حدود الثمانين مليار دولار بحلول 2020".
وتابعت رئيس نادي دبي للصحافة: وبالإشارة إلى تقرير آفاق صناعة الإعلام 2020- 2024 الصادر عن إحدى المؤسسات العالمية المتخصصة في الدراسات السوقية، فإن أزمة كورونا أسهمت في تطوير التوثيق الإعلامي في الواقع العالمي؛ فقد تسببت الأزمة في سرعة التحول إلى البدائل الرقمية.
وواصلت المري: لا بد من الإعداد الجيد لحدود التنافسية؛ لتمكِّنها من حدود التنافسية وإثبات الذات، ومن بينها بناء جسور تواصل مباشرة مع المتلقي لمعرفة احتياجاته والاستثمار في البنية التكنولوجية التي تمكن المتلقي من تجربة فريدة تشجعه على البقاء في المتابعة وتبرر له ما يدفعه من مقابل مادي للحصول على خدمة متميزة.
وشددت رئيس نادي دبي للصحافة على أهمية الاستثمار في إعداد الكادر البشري المؤهل القادر على تسخير التكنولوجيا في تقديم رسالة عصرية، مؤكدةً أن المؤسسات الإعلامية العربية عليها مراجعة ما أنجزته حتى الآن؛ للوقوف بدقة على متطلبات التطوير المنشودة من جودة الإعلام المواكب للعصر.
وأوضحت المري أن دولة الإمارات أدركت في وقت مبكر متطلبات هذه الثورة الصناعية الإعلامية، ولقد سارعت المؤسسات الإعلامية الإماراتية إلى رصد تلك التوجهات العالمية وتضمن لها تنافسية ترتكز على أسس مهنية ثابتة؛ لا سيما ما يتعلق بالتحول إلى البدائل الرقمية، وما يحافظ على رصيد تلك المؤسسات، منوهةً بأن الحديث عن المستقبل لا ينقطع من خلال إطلاق المبادرات التي تسهم في تطويره أولًا بأول، لتنعم فيه منطقتنا العربية بالخير.