وصف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الجمعة، أحد الأحزاب السياسية المتمردة في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا بأنه "عصبة إجرامية" أجبرت الحكومة الاتحادية على القيام بعمل عسكري. وأثار رئيس الوزراء آبي أحمد مخاوف من اندلاع حرب أهلية يوم الأربعاء بإعلانه أنه يرسل جنودا إلى الإقليم لإخماد انتفاضة مزعومة لحزب سياسي وجماعة متمردة تسمى جبهة تحرير شعب تيجراي. وفرضت الحكومة منذ ذلك الحين حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في تيجراي ، وقال رئيس الوزراء في بيانه اليوم الجمعة إنها "ستستخدم القوة المتناسبة لاستعادة القانون والنظام". وهيمنت جبهة تحرير شعب تيجراي على السياسة الإثيوبية منذ فترة طويلة، لكن منذ تولي الإصلاحي آبي المنصب عام 2018، كان على خلاف مع النخب في تيجراي، وطرد العديد منهم من الحكومة. وقال آبي إن جبهة تحرير شعب تيجراي: "حكمت البلاد على مدى السنوات ال 27 الماضية من خلال القمع وليس القانون". وأعلنت الشرطة الاتحادية الإثيوبية بشكل منفصل اليوم أن بعض ضباطها في تيجراي تعرضوا لهجوم من قبل قوات جبهة تحرير شعب تيجراي وأن عمليات النهب واسعة النطاق جرت هناك. ونظرا لانقطاع مستمر لاتصالات الانترنت والهاتف في إقليم تيجراي، لم تتمكن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من التحقق من الأحداث الجارية بدقة. وزعم بيان صدر أمس الخميس نقلا عن مكتب الاتصالات التابع لحكومة الإقليم على تلفزيون تيجراي حدوث ضربات جوية على عاصمة الإقليم، وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.