قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء إن "صمود الشعب الإيراني جعل الولاياتالمتحدة أمام هزائم متتالية في مجلس الأمن". كما أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم بقرار الأممالمتحدة عدم الموافقة على الطلب الأمريكي لتفعيل آلية "سناب باك" (العودة التلقائية للعقوبات) ضد إيران، داعيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "التوقف عن الاستماع إلى المتنمرين المبتدئين". وكتب ظريف على موقع تويتر :"التنمر غير القانوني (الذي يمارسه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو) يجعل الولاياتالمتحدة معزولة مرة أخرى". يأتي هذا غداة إعلان رئيس مجلس الأمن الدولي أنه لن يتخذ أي إجراءات أخرى بشأن مسعى الولاياتالمتحدة لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. وصرح سفير إندونيسيا لدى الأممالمتحدة ديان تريانسياه دجاني، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر :"لا يوجد إجماع في المجلس، وبالتالي الرئيس ليس في وضع يسمح له باتخاذ مزيد من الإجراءات". وردت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة كيلي كرافت على هذا ببيان قالت فيه :"لأشهر وأشهر، أخبرنا المجلس أن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لن يسمح أبدا لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم (في إشارة إلى إيران) بشراء وبيع الطائرات والدبابات والصواريخ وأنواع أخرى من الأسلحة التقليدية بحرية". وتعمل الولاياتالمتحدة جاهدة منذ فترة للضغط لإعادة فرض العقوبات التي كانت مفروضة على إيران وتم رفعها في إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، بما في ذلك تمديد حظر الأسلحة الذي سينتهي في أكتوبر القادم. وضغطت إدارة ترامب لتفعيل آلية "سناب باك" التي تتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي إعادة تفعيل العقوبات في حال لم تمتثل طهران للاتفاق. إلا أن هناك تأكيدات واسعة على أنه ليس من حق الولاياتالمتحدة إعادة تفعيل آلية في الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل. وكانت إدارة ترامب انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، بينما لم تنسحب منه إيران ولا الدول الكبرى الأخرى الأطراف فيه (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا). وكانت الولاياتالمتحدة أبلغت الأممالمتحدة رسميا الخميس الماضي بطلبها إعادة فرض العقوبات على إيران. وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على الفور معارضتها للخطوة.