شهدت الأيام الماضية، خروج الفنان عبدالرحمن أبو زهرة عبر وسائل الإعلام شاكيًا من عدم تقديره فنيًا، وعدم اختياره لأدوار تناسب قيمته وتاريخه، مؤكدًا أنه لن يقبل بدور ضيف الشرف إذا عُرض عليه مرة أخرى، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة، بين أبناء الوسط الفني الذين حرصوا على دعمه. عبدالرحمن أبو زهرة ليس الفنان الوحيد الذي شكا من إهمال الوسط الفني له، إذ سبقه عددا كبيرا من الفنانين، نستعرض أبرزهم في السطور التالية.. يوسف شعبان قبل عدة أشهر خرج الفنان يوسف شعبان معلنًا اعتزاله، نظرا لما يلاقيه من عدم اهتمام من قِبل الجيل الحالي في الوسط الفني، لافتًا أن جيله استلم الراية من الجيل الذي سبقه، بينما الموجودون في الوقت الحالي لم يفعلوا ذلك. يوسف تراجع عن القرار بعد ترشيحه للمشاركة في مسلسل "سيف الله"، والذي شعر معه أن مصر ستعود لعصر إنتاج الأعمال التليفزيونية التاريخية المهمة، والتي كانت رائدة فيها. محمود الجندي في 2017، أعلن الفنان الراحل محمود الجندي اعتزاله الفن نهائيًا، وقال في تصريحات خاصة ل"مصراوي": "اتخذت هذا القرار بسبب عدم الاحترام الموجود في التعامل معنا، فالقرار ناتج عن مجموعة مواقف تعرضت لها، كان آخرها ما فعلته إحدى القنوات، التي لم تقدر مشواري ولم تهتم باستخدام اسمي في الدعاية لمسلسل رمضان كريم، الذي كان يُعرض على شاشتها، وتجاهلتني تماما". أحمد مظهر الفنان أحمد مظهر فكر أيضًا في الاعتزال بعد تعرضه لموقف أحرجه من زميلات داخل الوسط، إذ وجد الفنانة نادية لطفي تطلب أن يتصدر اسمها الأفيش، فبدأ في التفكير في أن يشترط في كل عقوده السينمائية كتابة اسمه في الصدارة، حتى حدث عام 1972 موقف دفعه للتفكير في الاعتزال، عندما أصرت الفنانة سعاد حسني على كتابة اسمها على أفيش الفيلم قبله، واختار لنفسه المجال الذي يعمل به بعد الاعتزال، وهو تأسيس ورشة لإصلاح السيارات، بالاشتراك مع زملاء له، إلى جانب استوديو للتصوير الفوتوغرافي، إلا أنه تراجع عن القرار، وعاد للتمثيل. حاتم ذو الفقار في لقائه مع الفنانة صفاء أبو السعود في برنامج ساعة صفا، خرج الفنان حاتم ذو الفقار باكيًا بسبب ابتعاد المخرجين عنه، وعدم إسناد أي دور له لفترة طويلة، قائًلا "عايز اتصالح مع الناس لو انا وحش يقولولي اقعد في البيت، لو الجمهور قال ده ممثل سيء مشوه أنا همشي، اللي كنت باخد بأيديهم مش بيقولولي انت فين، اللي وقفت جنبهم وهما طالعين جداد وشيلتهم ودوني فين". توفيق الدقن في حوار إذاعي مع الكاتب الكبير محمود السعدني، تحدث الفنان توفيق الدقن عن عدم رضاه عن بعض الأدوار التي قدمها، ولكنه كان يضطر لقبولها، مؤكدًا أن الممثل المسرحي يكاد يكون أقل إنسان موجود بالنسبة للناس. وقال "بعض الأجهزة المسؤولة لا تستطيع أن تفي بحقوق الفنان المسرحي، رغم أنه لا يقل عن ممثل السينما والتليفزيون والإذاعة، مرتبي في المسرح 50 جنيه، وبينتهوا ل19 جنيه، بعد الضرائب والاستقطاعات، أنا مرغم وغير راضي عن كثير من الأعمال التي تُسند إليّ". أحمد نبيل في تصريحات صحفية، قال الفنان أحمد نبيل إن سبب ابتعاده عن الوسط الفني، احترامه لنفسه، لافتًا أن الوضع الحالي لا يُرضي أحد، وأنه لا يقبل أن يعمل ك"كومبارس"، بعدما وقف أمام نجوم كبار. وفي حوار مع "صاحبة السعادة"، قال: "رفضت أفلام لقيت البطل بياخد 10 مليون وعايزين يدوني من 6 الصبح لستة الصبح أخلص كل شغلي، وعايزين يدوني ألف جنيه، قلت يا خبر أسوح".