فيروس كورونا: انجلترا تلزم القادمين من مناطق بينها الشرق الأوسط بالخضوع لعزل منزلي

أعلنت السلطات الانجليزية قائمة بأسماء الدول التي استثنتها من فرض العزل المنزلي على القادمين منها إلى انجلترا.
ولا تضم القائمة أيا من الدول العربية والشرق أوسطية، ما يعني أن أي شخص قادم من تلك الدول إلى أراضي انجلترا، سوف يتعين عليه الخضوع لعزل ذاتي لمدة أسبوعين.
وكانت لندن أعلنت قبل أسابيع فرض حجر منزلي لمدة 14 يوما على القادمين من الخارج خوفا من تفشي وباء كورونا.
وتضم قائمة الدول المستثناة اليونان وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا. ويبدأ تطبيق الإجراءات الجديدة في العاشر من الشهر الجاري.
ولم تدرج لندن في القائمة دولا مثل الولايات المتحدة والصين والسويد والبرتغال ما يعني أن القادمين من هذه الدول يجب أن يفرضوا على أنفسهم عزلا منزليا لمدة أسبوعين.
ولم تقرر اسكتلندا ولا ويلز حتى الآن تخفيف القيود على القادمين من الخارج، ووصفتا التغييرات الأخيرة بأنها "فوضوية".
وسوف تستمر الإجراءات كما هي في أيرلندا الشمالية أيضا دون تغيير.
وأشار وزير النقل البريطاني غرانت شابس إلى أن حكومات اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز لا يزال أمامها الوقت الكافي للتنسيق وتغيير الإجراءات الخاصة بالقادمين من الخارج.
وانتقدت رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستيرجين اجراءات الحكومة البريطانية قائلة إن اسكتلندا لن تسير وراء الحكومة المركزية في لندن التي "تتخذ قرارات فوضوية".
كما قال رئيس الحكومة الويلزية مارك دريكفورد إن توجه الحكومة البريطانية كان "فوضويا بشكل واضح". لكنه أضاف أن ويلز ستفرض في الغالب نفس الإجراءات التي تم فرضها في انجلترا خاصة بعدما وافقت السلطات الصحية في ويلز.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في خطاب متلفز ، إن شعوب المملكة المتحدة تسير "على نفس النهج لكن بسرعات مختلفة".
وأعلنت بريطانيا إجراءات العزل الخاصة بالقادمين من الخارج في مطلع يونيو الماضي ضمن إجراءات تخفيف الإغلاق الكلي الذي استمر نحو ثلاثة أشهر.
وفي مؤتمر صحفي في مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت قال جونسون "بدلا عن فرض العزل على القادمين من الخارج بشكل عام، سنواصل فرضه على القادمين من الدول التي تفشل في السيطرة علي الفيروس".
وبذلك لن يكون على القادمين من 59 دولة، علاوة على الأراضي التابعة للتاج البريطاني عبر البحار، الخضوع للعزل المنزلي الذاتي طالما وصلوا إلى انجلترا في رحلات مباشرة دون المرور على أي دول أخرى.
ورغم ذلك سيتعين على القادمين من الدول المستثناة تقديم بيانات تتيح الاتصال بهم لدى وصولهم.
وتقوم السلطات بعمل زيارات تفقدية مفاجئة للأشخاص الذين يتعهدون بإخضاع أنفسهم للعزل المنزلي أو الاتصال بهم عبر الهاتف الأرضي للتأكد من التزامهم بالبقاء في المنزل وعدم اختلاطهم بأحد.
وتضم القائمة دولا تمثل مقصدا للعطلات القصيرة بالنسبة للبريطانيين مثل تركيا وقبرص وأخرى للعطلات الطويلة مثل استراليا ونيوزيلاند وهونغ كونغ وباربادوس وفيتنام.
وسوف تعلن وزارة الخارجية البريطانية قائمة بأسماء الدول التي ستعقد اتفاقات ثنائية مع لندن بخصوص وصول المواطنين البريطانيين إلى أراضيها بحيث تسمح للسائحين البريطانيين بالدخول دون فرض الحجر الصحي عليهم.
وتضمنت قائمة الخارجية البريطانية الاستشارية التي تنصح المواطنين بعدم السفر إلى دول معينة دولة البرتغال باستثناء جزر الآذور وماديرا.
وقال أوغوستو سانتوس وزير الخارجية البرتغالي لراديو بي بي سي "نشعر بالانزعاج من قرار الحكومة البريطانية ونعتقد أنه غير عادل".
وأضاف "إنه قرار غريب. فعدد حالات الإصابة في بريطانيا يمثل سبعة أضعاف مثيله في البرتغال، لذلك نرى أن هذا الأسلوب غير مناسب للتعامل بين الحلفاء والأصدقاء".