والد المغني الإثيوبي القتيل ينفي محاولة دفنه بأديس أبابا:"دفن للحقيقة"

نفي والد المغني الإثيوبي القتيل، هونديسا هاشالو، محاولة العائلة دفنه في أديس أبابا، وذلك خلال تشييعه وسط تدابير امنية مُشددة، الخميس، في بلدة أمبو التي تبعُد 107 كيلومترات غرب العاصمة الإثيوبية.
كان هاشالو قُتل في إطلاق نار على يد مُسلحين مجهولين مساء الاثنين. واندلعت احتجاجات عنيفة تنديدًا بتلك الجريمة التي وصفها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ب"الفعل الشرير"، تخللتها مواجهات بين مُعجبين أرادوا أن يواري جثمان مطربهم الثرى في أديس أبابا، وبين السلطات التي قالت إن عائلته ترغب في دفنه ببلدة أمبو.
واستمرت الاحتجاجات في أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة بها حتى أمس الأربعاء، موقِعة ما لا يقل عن 81 قتيلًا، من ضمنهم 78 مدنيًا- بينهم عم هاشالو- و3 من عناصر الأمن، وفق ما أعلنته الشرطة الإثيوبية.
وقال والد هاشالو خلال الجنازة التي تم بثّها مباشرة على التليفزيون الرسمي: "لم نرغب قط أن يُدفن في أديس أبابا. لقد أردنا أن يرقد في سلام بأمبو. وإلقاء اللوم على الحكومة في ذلك أمر خاطئ. إنه بمثابة دفن للحقيقة (واء مقتل هاشالو)".
كانت مراسم تشييع هاشالو بدأت بوضع المعزين أكاليل الزهور في استاد أمبو.
وفي كلمة مُقتضبة، قالت زوجته سانتو ديميسيو ديرو: "هاشالو لم يمت، سيبقى في قلبي وقلوب الملايين في الأورومو للأبد". وأضافت "أطالب بإقامة نصب تذكاري في أديس حيث أريق دمه".
وأظهر بث مباشر أن أعداد المتواجدين في الاستاد كانت محدودة. وقال أحد سكان أمبو، ممن حاول الحضور لكنه التقى بحشود من العائدين بعد أن طُلب منهم الابتعاد، إن الشرطة تعيد الناس أدراجها.
وقال أحد أقارب المغني، الذي سمحت له الشرطة بالحضور، لرويترز "أمر محزن للغاية ألا يرافق جثمانه سوى عدد محدود من الناس وقوات الأمن تمنع آخرين من الحضور".
وأعلن رئيس منطقة أوروميا، شيمليس أبديسا، أنه سيُبنى تمثال لإحياء ذكرى هاشالو في أديس أبابا، وفق صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.