تناولت صحيفة "اليوم" السعودية ترحيب المملكة بتقرير الأممالمتحدة حول إيران الذي يؤكد أن طهران تنتهك القوانين الدولية وتهدد إمدادات النفط. وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس التي جاءت بعنوان (ضرورة الموقف الحازم تجاه إيران) - أن مناقشة مجلس الأمن للتقرير الأممي عن تورط إيران بالهجوم التخريبي، الذي تعرضت له المملكة على منشآت نفطية يؤكد - وكما ذكر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله - ضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه طهران، مشيرة إلى أنه يعزز بما ضمه من حقائق موقف المملكة المؤيد لاستمرار حظر تسليح النظام الإيراني واستمرار التعامل الجاد مع البرنامجين النووي والباليستي، اللذين تطورهما إيران. وأضافت أن هذه المناقشة تستند على عدة وقائع منها الاعتداءات الحوثية، التي استهدفت المدنيين في المملكة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة، التي تقدمها إيران للمنظمات الإرهابية، وهي حيثيات تزيد حجم المسؤولية على المجتمع الدولي ومجلس الأمن لكي يردعوا طهران ويمنعوها من تصدير الأسلحة للمنظمات الإرهابية أو دعم الإرهاب سواء كان في أفغانستان أو اليمن أو الجزيرة العربية أو سوريا أو العراق أو في أي منطقة من مناطق العالم، موضحة أن التورط الإيراني في جرائم زعزعة أمن واستقرار المنطقة يفوق كل محاولات النظام في طهران الالتفاف حولها أو التملص منها، ولم يعد لمبدأ حسن النية سبيل في التعامل مع هذا النظام، الذي يثبت يوما بعد الآخر خطورته على مقومات السلام الدولي. وأكدت أنه حان الوقت لكي يتخذ العالم مواقف أكثر حزما لردع هذه التجاوزات من النظام الإيراني، الذي يرفض كل الخيارات الدبلوماسية ويقوم من خلال سلوكه المحبط بتعميق جراح شعبه بالدرجة الأولى وشعوب الدول، التي تعاني من جرائم أذرعه وميليشياته فيها، خاصة في اليمن الذي تفاقم فيه الوضع الإنساني تحديدا في المناطق، التي يسيطر عليها من قبل جماعات الحوثيين الإرهابية، فنظام طهران بات الراعي الأول للإرهاب ومصدر التهديد للاقتصاد والاستقرار الإقليمي والدولي، ولم يعد أمام المجتمع الدولي الكثير من الخيارات للتعامل معه سوى بما يحقق ردعه وحماية العالم من شروره.