الصين تقلل من حجم مخاطر فيروس إنفلونزا الخنازير الجديد وتؤكد تعزيز عمليات الرصد

قللت الصين، اليوم الأربعاء، من حجم المخاطر المثارة في الوقت الراهن بشأن سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازير وإمكانية تحولها إلى وباء عالمي، مؤكدة في الوقت نفسه أن السلطات المختصة والخبراء المختصين سيعززون من عمليات الرصد والمتابعة.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان اليوم تعليقا على ما تردد أن الفيروس يمكنه أن ينتقل إلى البشر، وعما إذا كانت هناك مخاوف من انتقاله من إنسان لآخر وتحوله إلى وباء عالمي.
وقال المتحدث الصيني "وفقا للمعلومات المتوفرة من السلطة المختصة، وهي وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية، فإن الفيروس المعروف باسم G4 EA H1N1 والوارد ذكره في الدراسة (التي نشرتها الأكاديمية الوطنية الصينية للعلوم) عبارة عن سلالة من أنفلونزا الخنازير، وهو سبب شائع للإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير. ويعتقد الخبراء أن الاستنتاجات التي تم التوصل إليها في الدراسة ليست قوية لأن عدد عينات الاختبار ليس كبيرا بما فيه الكفاية".
وأضاف أن السلطات المختصة والخبراء المختصين سيعززون من عمليات الرصد، وإصدار التحذيرات في الوقت المناسب، والتعامل مع الوضع على النحو الواجب.
كان مديرعام منظمة الصحة العالمية صرح أن العالم يجب أن يكون على حذر بعد أن وجدت دراسة في الصين، أن سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير لديها القدرة على إحداث جائحة جديدة.
وتشير الدراسة إلى أن الفيروس أصبح بالفعل مشكلة متنامية في مزارع الخنازير، ولديه "جميع السمات المميزة" للتأقلم مع البشر، حيث أوضح مؤلفو الدراسة، أن فيروس أنفلونزا الخنازير الجديد، قادر على التكيف، ومن شأنه أن يثير "مخاوف بشأن احتمال توليد فيروسات وبائية".
ولفتت الدراسة إلى أنه تم إجراء البحث ذي الصلة، بين عامي 2011 و 2018، عندما أخذ العلماء 30 ألف عينة من أنوف الخنازير في المسالخ، عبر 10 مقاطعات صينية، ومستشفى بيطري واحد، وأنه من خلال المسحات، حددوا 179 فيروسا مختلفا لإنفلونزا الخنازير، أحدها كان G4 EA H1N1 ، وجد فيما بعد أنه شديد العدوى، منوهة إلى أنه تم العثور على نحو 10% من عمال مسلخ للخنازير، لديهم أجساما مضادة تم اكتسابها بعد التعرض للفيروس الجديد، ما يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بالفعل إلى البشر من الحيوانات.