أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر ريتشارد ديكتس، أن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت على ميثاق الأممالمتحدة، وهي شهادة على الدور الهام الذي لعبته مصر في الترويج لمبادئ وقيم وعمليات وبرامج الأممالمتحدة منذ إنشائها، لافتا إلى أن جميع وكالات الأممالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية والمجتمع وشركاء التنمية في الترويج لأهداف التنمية المستدامة وأجندة التنمية المستدامة الشاملة 2030. جاء ذلك في مقال للمسئول الأممي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين على توقيع ميثاق الأممالمتحدة وذلك في السادس والعشرين من يونيو عام 1945 في سان فرانسيسكو، والتي تحل غدا الجمعة. وقال ديكتس إن الأممالمتحدة تعمل في مصر منذ عام 1948، واليوم تستضيف مصر 32 وكالة وصندوقا وبرنامجا تابعا للأمم المتحدة؛ بما في ذلك عدد من مكاتب الأممالمتحدة الإقليمية. وأكد الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر أن جميع وكالات الأممالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية والمجتمع وشركاء التنمية في الترويج لأهداف التنمية المستدامة وأجندة التنمية المستدامة الشاملة 2030 من خلال تقديم المشورة في مجال السياسات المستندة إلى الأدلة، ودعم بناء القدرات المؤسسية، وتوفير مباشرة الدعم والخدمات لمجموعة واسعة من الفئات المستهدفة، بما في ذلك الفئات السكانية الأكثر ضعفاً. وأشار إلى أنه على مدار هذه السنوات، شكلت مبادئ ميثاق الأممالمتحدة الأساس للسلام والعدالة والأمن العالمي، وحل النزاعات، واحترام حقوق الإنسان والحريات التي تعزز التعاون بين الدول لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والإنسانية. وأوضح الممثل المقيم أن الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة تتزامن مع أزمة الوباء العالمي الذي يوجهه العالم. قائلا "لقد تأثرنا جميعًا بأزمة كورونا (كوفيد19) سواء بشكل فردي أو جماعي على نواحي متعددة ومتداخلة في صحتنا وحياتنا، وفي صحة عائلاتنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا ومؤسساتنا. لقد أدى هذا الوباء إلى تسليط الضوء على مواطن الخلل في مجتمعاتنا، بما في ذلك استمرار عدم المساواة ونقاط الضعف والعنف ونواجه خسائر فادحة في التوظيف وفرص الأعمال والتمويل." واعتبر أن هذه الأزمة تدعونا إلى أن نكون متحدين ومتعاطفين للعمل معًا في تضامن من أجل الانتعاش عبر الحدود والقطاعات والأجيال. وسيحدد التزامنا واستجابتنا الجماعية مستقبلنا جميعًا معًا في جميع أنحاء العالم. وأشار الممثل المقيم للأمم المتحدة إلى أنه في هذا العام، وفي ضوء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أكبر حوار عالمي حول بناء مستقبل أفضل للجميع. ومن خلال الحوار، تسعى الأممالمتحدة للتعرف على آراء جميع الناس حول الاتجاهات العالمية، وشواغلهم وأولوياتهم للتعافي من أزمة كورونا ومستقبلنا بشكل عام. وحان الوقت للاستماع إلى أصوات الناس لتشكيل مستقبلنا.