230 درجة للقبول بالثانوي العام في الوادي الجديد    وزير البترول يبحث التوسع في صناعات الأسمدة الفوسفاتية وحمض الفوسفوريك    صحة غزة: 470 شهيدا وإصابة جراء عدوان الاحتلال آخر 24 ساعة    الرئاسة اللبنانية: الرئيس جوزيف عون يلتقي المبعوث الأميركي توم باراك بحضور سفيرة واشنطن في بيروت    الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال خلية جديدة يديرها فيلق القدس الإيراني جنوبي سوريا    آخر تطورات ملف مستقبل وسام أبو علي مع الأهلي    رئيس "شباب النواب": قانون الرياضة يواجه التعصب ويعظم صلاحيات الجهة الإدارية    النشرة المرورية.. كثافات متوسطة إلى مرتفعة بمحاور القاهرة الكبرى وانتشار مكثف للخدمات    «النواب» يوافق على مجموع مواد مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون التعليم    الداخلية تكشف ملابسات تعرض صيدلي للضرب بالسلاح الأبيض بحدائق القبة    قانون حماية الملكية الفكرية يجرم سرقة الأعمال الفنية ويحدد عقوبات صارمة    راسمة من كل فيلم أغنية.. كيف وصفت مها الصغير لوحاتها الفنية المتهمة بسرقتها؟    الرعاية الصحية تتابع مستجدات التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بأسوان    "الرقاصة تيجي تتشهر" عبارة تثير أزمة بجلسة مناقشة تعديل قانون التعليم    7 ميداليات حصيلة الفراعنة ببطولة إفريقيا للريشة الطائرة الهوائية في غانا    تكليفات جديدة في الوادي الجديد لقيادة مركزي الداخلة والفرافرة    تعليم الوادي تعتمد جداول امتحانات الدور الثاني للصف الخامس الابتدائي 2025    فى أزمة الأسمدة.. الحكومة تجلس على مقاعد المشاهدين!    وزير الخارجية الروسي: إصلاح منظمة التجارة العالمية بات ضرورة ملحة    محافظ الإسماعيلية يعتمد درجات القبول بالمدارس الثانوية    لليوم الثالث.. استمرار تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ    صرف 100 ألف جنيه لكل متوفي بحادث الطريق الإقليمي    الزمالك يجهز لصرف مستحقات الجهاز المعاون للرمادي    الرمادي: حصلت على مستحقاتي من الزمالك.. وهذه رسالتي للجمهور    مصطفى محمد يرد على عرض الأهلي.. أحمد حسن يكشف التفاصيل    «الإحصاء»: 743.64 مليون دولار صادرات مصر للصومال خلال 10 سنوات    وزير التموين يشارك في مؤتمر الأونكتاد للمنافسة وحماية المستهلك بجنيف    رئيس مجلس الدولة يستقبل مفتي الجمهورية لتهنئته بمنصبه    مساعد وزير التموين: حملات رقابية مكثفة لضبط الأسواق وحماية المستهلك    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 فور اعتمادها رسميًا (رابط رسمي)    كشف ملابسات قيام قائد سيارة ملاكي بالسماح لأطفال بالتعلق بالسيارة من الخارج بالشرقية    إيمان كريم: نُشجع الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة في متابعة انتخابات الشيوخ 2025    تنسيق الجامعات 2025.. أماكن اختبارات القدرات للالتحاق بكليات التربية الفنية    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    ياسين السقا يدعم والده بعد أزمة والدته: "هتفضل سندي وضهري في الدنيا"    مستشار المرشد الإيراني: أنتجنا آلاف الصواريخ والمسيرات وجاهزون لكل السيناريوهات    نائب وزير الصحة يتفقد الخدمات الطبية بالإسماعيلية ويوجه بمكافآت وعقوبات    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. متحدث الصحة يصدر تحذيرات وقائية    يوم الشوكولاتة العالمي 2025.. ما الكمية المناسبة لطفلك؟    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    فات الميعاد الحلقة 18.. التحقيق مع أحمد مجدى بتهمة تهريب أدوية خام    البنك المركزى يوجه البنوك بدعم العملاء المصدرين والتوافق بيئيا مع المعايير الدولية    مباراة تشيلسي وفلومينينسي الموعد والقناة الناقلة مباشر في نصف النهائي    تالجو ومكيف.. جدول مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» الاثنين 7 يوليو 2025    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    «الغموض سر الجاذبية»: 4 أبراج تحب الغموض وتكره الوضوح المفرط ..هل برجك من بينهم؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    الهلال يستعد لثورة تغييرات في قائمة الأجانب بقرار من إنزاجي    رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي على هامش مشاركته في قمة بريكس بالبرازيل    إيه اللي يخلي الزواج ينهار بعد 10 سنين؟!.. الفنانة دنيا ماهر تجيب.. ومش هتصدق عندها كام سنة دلوقتي    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    انخفاض الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    بريكس تطالب بإصلاح صندوق النقد وكسر احتكار إدارته الغربية    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    المكتب الحكومي في غزة ينفي ضلوع «حماس» في الهجوم على موقع إغاثة    «لها حدود وضوابط».. أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



20 عاماً على رحيل حافظ الأسد: من ربيع دمشق إلى الحرب الأهلية
نشر في مصراوي يوم 09 - 06 - 2020

عند وفاة الرئيس السابق حافظ الأسد، أمل السوريون بتغيير مع تبوء نجله الشاب سدّة الرئاسة. لكن بعد عشرين عاماً، يرئس الرئيس الحالي بشار الأسد بلداً معزولاً مزّقته الحرب وأنهكت العقوبات اقتصاده.
وتسلّم الأسد الإبن (55 عاماً)، طبيب العيون الذي تخصّص في بريطانيا، مقاليد السلطة بعد شهر من وفاة والده في 10 حزيران/يونيو 2000. وتمّ ذلك بعد تعديل دستوري خفّض سن الترشّح من أربعين إلى 34 عاماً.
وبدا حينها الرئيس الشاب بمظهر الإصلاحي الذي يخطط لتحرير الاقتصاد والانفتاح بخجل على الغرب. إلا أنّ هذه الصورة تبدّلت تدريجياً خصوصاً بعد احتجاجات شعبية ضده في منتصف آذار/مارس 2011 قمعتها قوات الأمن بالقوة، وما لبثت أن تحولت نزاعاً دامياً تعدّدت أطرافه.
ويقول الباحث في مركز السياسة العالمية فيصل عيتاني لوكالة فرانس برس إنه حين تبوأ الابن السلطة "ساد الكثير من القلق، فسوريا لم تكن قد شهدت قط انتقالاً سلمياً للسلطة منذ عقود، لكن ذلك سرعان ما تبدّد مع تسلّمه الحكم وعكسه هالة الحداثة والشباب والانفتاح".
وشهدت سوريا بين أيلول/سبتمبر 2000 وشباط/فبراير 2001 فترة انفتاح وسمحت السلطات نسبياً بحرية التعبير. ودعا نحو مئة من المثقّفين والفنانين السلطات إلى "العفو" عن سجناء سياسيين وإلغاء حالة الطوارئ السارية منذ 1963.
لكن توقيف عشرة معارضين صيف العام 2001 وضع حداً ل"ربيع دمشق" القصير الأمد والذي جاء بعد أربعين سنة من حكم الأسد الأب بيد من حديد.
وارتبط اسم الرئيس الراحل بالقمع الدموي لانتفاضة الإخوان المسلمين في مدينة حماة عام 1982، ما تسبب بمقتل عدد تتراوح التقديرات بشأنه بين عشرة آلاف وأربعين ألفاً.
"خيبة كبيرة"
ويوضح الخبير في الشأن السوري في جامعة جورجتاون دانيال نيب أنه "في بلد لم يشهد انفتاحاً سياسياً أو اقتصادياً هاماً (...)، بدا وكأن وصول بشار إلى الرئاسة يعد بإصلاح طال انتظاره".
ويضيف "اختلف بشار تماماً عن الشخصيات الأخرى في النظام، فقد كان شاباً وتلقى تعليمه في الخارج".
وكان الأسد الأب يعدّ ابنه البكر باسل لخلافته، لكن وفاته في حادث سيارة عام 1994 غيّر المعادلة.
لم يدم التفاؤل طويلاً، و"سرعان ما ماتت فكرة بشار الليبرالي" وفق عيتاني، بينما "كانت خيبة الأمل الكبيرة على المستوى الاقتصادي" بعدما "تبيّن أنّ اقتصاد السوق الاجتماعي الذي مارسه هو عبارة عن صيغة للفساد الجشع وسط الدائرة القريبة منه".
وتسبّب ذلك "بتعميق التفاوت الاقتصادي، ووقع كثيرون من الطبقة المتوسطة وسكان المناطق الريفية في فقر مدقع".
وباءت محاولات الأسد الذي استقبله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عام 2008 وشكلت زوجته أسماء محط أنظار الاعلام الغربي الذي أسهب في وصف أناقتها وثقافتها، لجعل سوريا أكثر قرباً من الغرب، بالفشل.
بعد قمعه للتظاهرات السلمية التي تحوّلت نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص منذ العام 2011 وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها، طالبت دول غربية وعربية برحيل الأسد عن السلطة ودعمت معارضيه. لكنها تخلّت لاحقاً عن هذا المطلب بعدما ركزت جهودها على التصدي للتنظيمات الجهادية.
وتلاحق نظام الأسد عقوبات قاسية أنهكت اقتصاده، وسيدخل آخرها ويُعرف باسم قانون قيصر حيز التنفيذ الأسبوع المقبل. وقد أقره الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويعيش اليوم الجزء الأكبر من السوريين تحت خط الفقر، وتشهد الليرة السورية انهياراً غير مسبوق ومتواصلاً أمام الدولار يؤدي الى تآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين خرج العشرات منهم في مدينة السويداء (جنوب) في اليومين الأخيرين إلى الشارع تعبيراً عن غضبهم مطلقين شعارات مناوئة للأسد.
في موازاة ذلك، لا تزال مناطق عدة في شمال شرق سوريا وشمال غربها خارجة عن سيطرة القوات الحكومية.
"مدين للخارج"
وبعد أكثر من تسع سنوات من الحرب، تمكّن الأسد من الاحتفاظ بالسلطة وتسيطر قواته على أكثر من سبعين في المئة من مساحة البلاد بفضل دعم رئيسي من حليفين أساسيين هما إيران وروسيا. إلا أنّ بلاده تحوّلت ساحة للتنافس بين قوى دولية.
ويقول عيتاني "ترأس حافظ الأسد دولة مستقرة سياسياً وآمنة للغاية، حتى لو كانت "فقيرة أيضاً".
وشكّلت دمشق في عهده لاعباً استراتيجياً على المستوى الإقليمي، سهّلت انخراط حزب الله بمواجهة اسرائيل ومارست وصاية في لبنان على مدى سنوات طويلة.
ويعتبر أنّ الأسد الأب "أبقى دائماً على سوريا مستقلة عن التدخل الأجنبي" فيما "أصبح بشار مديناً للنفوذ الخارجي من أجل الحفاظ على نظامه سليماً".
وفيما يُتوقّع أن تغرق سوريا في مزيد من الفقر في المرحلة المقبلة، كشف الصراع الأخير بين رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، والسلطات التي تطالبه بتسديد مبالغ مالية وحجزت على أمواله تصدّعاً جديداً في دائرة الأسد الاقتصادية.
لكنّ ذلك لن يغير من موقع الأسد.
ويقول عيتاني "يشبه بشار حافظ في مثابرته وقدرته على إبقاء قلب النظام سليماً، لكنه ليس كفوءاً ولا محظوظاً كما كان والده".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.