بكين تخطط لإطلاق أول مسبار صيني إلى المريخ بين يوليو وأغسطس المقبلين

تخطط الصين، لإطلاق أول مسبار للمريخ لها خلال الفترة ما بين شهري يوليو وأغسطس القادمين بهدف اكمال التحليق على المدار والهبوط والتجول في مهمة واحدة، حسبما قال خبير في مقابلة أجرتها معه محطة التليفزيون الرسمي للدولة "سي سي تي في".
وقال باو وي مين، من الأكاديمية الصينية للعلوم، إنه من المتوقع أن يصل المسبار إلى نطاق الجاذبية للمريخ خلال شهر فبراير المقبل بعد إطلاقه على متن أكبر صاروخ حامل لونغ مارتش-5، وسيتم إلتقاطه في المدار حول المريخ.
وأضاف أن مسبار المريخ الصيني يتكون من مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة تجوال.
وسوف تقوم مركبتا الهبوط والتجوال بهبوط سلس على سطح المريخ.
وستقوم مركبة التجوال التي يتوقع أن تعمل في المريخ لمدة 90 يوما مريخيا (أكثر من ثلاثة أشهر في الأرض) على الأقل باستكشاف دوري وبحث هياكل أرضية جيولوجية في المريخ.
وقال باو إن الهبوط السليم على المريخ يعد الجزء الأصعب والأخطر من المهمة، حيث ستتباطأ مركبة الهبوط الحاملة لمركبة التجوال من خلال أربع خطوات.
وستكون الخطوة الأولى التي ستستمر لمدة 290 ثانية تقريبا، أشبه بالكبح، ما يؤدي الى تباطؤ سرعتها من 4.8 كيلومتر في الثانية الى 460 مترا في الثانية.
وبعد ذلك، سيتم فتح مظلة، الأمر الذي سيستغرق حوالي 90 ثانية، لخفض السرعة من 460 مترا في الثانية الى 95 مترا في الثانية.
بعد ذلك سيتم اشعال محرك الدفع العكسي، ما يؤدي الى إبطاء السرعة الى 3.6 متر في الثانية خلال 80 ثانية تقريبا.
وبعد الخطوات الثلاث الأولى، ستحلق مركبة الهبوط الحاملة لمركبة التجوال على بعد نحو 100 متر فوق سطح المريخ. ويمكن للمركبة الحائمة في الهواء، مراقبة السطح وتعديل موقفها واختيار موقع آمن للهبوط في وضع تجنب العوائق.
وقال باو إن عملية الهبوط الكاملة ستستغرق سبع إلى ثماني دقائق تقريبا.
وخلال نوفمبر الماضي، نجحت الصين في إجراء تجربة تحاكي عملية حوم المسبار وتجنب العوائق والهبوط على المريخ.
وأعلنت الصين في أبريل الماضي أول مهمة لها لاستكشاف المريخ تسمى باسم "تيانون-1". ويأتي الاسم من القصيدة الصينية الطويلة "تيانون"، ومعناها تساؤلات إلى السماء، والتي كتبها تشيو يوان (حوالي 340 إلى 278 ق،م)، أحد أعظم الشعراء في الصين القديمة.