الاتحاد الأوروبي يتجه لفتح حدوده الداخلية بعد شهرين من الإغلاق

اتخذت أوروبا، خطوات أولى حذرة تجاه إعادة فتح حدودها الداخلية، اليوم الأربعاء، بعد شهرين من إجراءات غلق جراء جائحة فيروس كورونا التي قيدت حركة المواطنين ودمرت قطاع السياحة بالكامل.
أعلنت عدة دول بما في ذلك ألمانيا والنمسا وسويسرا، خططا لتخفيف القيود مع الجيران بحلول منتصف يونيو، في حين أصدرت المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- إرشادات من أجل سفر آمن في الصيف.
يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي التطلع لرحلات استجمام أو رؤية العائلة أو الأصدقاء في شهور ذروة الموسم السياحي من يونيو إلى أغسطس، حسبما قالت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيديس، ولكن يجب أن يدركوا أن السفر سوف يجلب مخاطر، طالما أن الفيروس لا يزال موجودا.
وأضافت المسؤولة الأوروبية "ينبغي علينا التحلي باليقظة والتباعد الاجتماعي والاحتياطات الصحية الصارمة- لن نسمح لجهودنا أن تذهب هباء".
وجاء في الإرشادات أنه يجب السماح بالسفر بين المناطق التي تستوفي القواعد الوبائية بشرط أن يكون لدى المجتمعات المضيفة أنظمة رعاية صحية مجهزة والقدرة على تتبع ورصد انتشار كوفيد-19.
سجلت أوروبا ما يقرب من المليون إصابة بالفيروس، ولكن يبدو أنها سيطرت على الانتشار في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت المفوضية أن رفع القيود على الحركة ينطوي على مخاطرة بموجة ثانية من تفشي الفيروس.
وجاء في الإرشادات أنه يجب على مواطني الاتحاد الأوروبي الاستعداد لمواجهة إعادة فرض قيود على تحركاتهم في حال ساء الوضع مجددا.
وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارجريت فيستاجر للصحفيين في بروكسل: "هذا لن يكون صيفا عاديا لنا جميعا".
ويعود قرار تخفيف الضوابط والقيود الحدودية إلى كل دولة بالاتحاد الأوروبي، وكذلك مراقبة بيانات الوباء.
وسوف تكون الحدود الألمانية مع لوكسمبورج أول ما سيتم فتحه بعد اتخاذ قرار بعدم تمديد الضوابط لما بعد الجمعة المقبلة، عندما من المقرر أن تنقضي الضوابط.
وقال وزير الصحة الكرواتي جاري كابيلي لهيئة الإذاعة الحكومية اليوم الأربعاء إن كرواتيا تتوقع فتح حدودها أمام السائحين من مواطني سلوفينيا في غضون أيام والجنسيات الأخرى من الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه 15 يونيو.
وستظل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة حتى 15 يونيو إذا التزمت الدول الأعضاء ال 27 في الاتحاد بنصيحة المفوضية الأسبوع الماضي.