في حال إقرار صلاة العيد بالمنزل.. تعرف على كيفيتها ووقت أدائها

أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، حكم صلاة العيد في حال استمرار الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا وإغلاق المساجد ومنع التجمعات، قائلًا إن جمهور العلماء أكد أن صلاة العيد سُنة مؤكدة عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ويمكن أن تصلى فرداً عند الضرورة.
وأوضح "كريمة"، خلال لقائه الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أمس الإثنين، أنه في ظل جائحة فيروس كورونا، تؤدى صلاة العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة فرداً، قائلًا: "نحن في ضرورة ونتبع إجراءات احترازية تهدف إلى حماية صحة المواطنين، مؤكدا أن "حفظ النفس من مقاصد الشريعة الإسلامية".
وكانت فتوى صدرت مؤخرا للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، مفتي السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، أكدت أنه في حال تعذر إقامة صلاة العيد في المساجد بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة لمكافحة انتشار جائحة كورونا المستجد، فإن الناس يصلونها في بيوتهم.
وحول كيفية أداء صلاة العيد في حال استمرار الجائحة، قال مفتي السعودية: "أما صلاة العيد إذا استمر الوضع القائم ولم تمكن إقامتها في المصليات والمساجد المخصصة لها فإنها تصلى في البيوت بدون خطبة بعدها".
وصلاة العيد ركعتان، ويدخل وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدده العلماء بزوال حمرتها، وينتهي وقتها بزوال الشمس.
وأما هيئتها، فيكبر في الركعة الأولى سبعاً بعد تكبيرة الإحرام، ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى أو سورة ق.
وفي الركعة الثانية يكبر خمساً بعد تكبيرة القيام، ويقرأ بسورة الغاشية أو بسورة القمر.
وبعد الصلاة يخطب الإمام خطبة يذكر فيها الناس ويعظهم، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: "كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يخرج يومي الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف".