سنة مؤكدة شرعت في السنة الأولي من الهجرة, واظب عليها النبي- صلي الله عليه وسلم- لما رواه أبو داود عن أنس قال: قدم رسول الله- صلي الله عليه وسلم- المدينة ولهم عيدان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية, فقال رسول الله- صلي الله عليه وسلم- إن الله قد أبدلكم منهما يوم الأضحي ويوم الفطر, وسمي العيد عيدا لعوده وتكرره, وقيل لأنه يعود كل عام بفرح مجدد. وقتها: من طلوع الشمس قيد رمح إلي زوال الشمس عن وسط السماء إلي جهة المغرب, أي يبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس بربع ساعة تقريبا, وينتهي بدخول وقت صلاة الظهر. ركعاتها وكيفية أدائها: صلاة العيد ركعتان يقرأ الإمام في الركعة الأولي بعد الفاتحة بسورة الأعلي, ويقرأ في الثانية بعد الفاتحة بسورة الغاشية, أو يقرأ في الركعة الأولي بسورة ق, وفي الركعة الثانية بسورة القمر مع مراعاة جهر الإمام بالقراءة, ويسن للمصلي أن يكبر في الركعة الأولي ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام, وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام, مع رفع اليدين مع كل تكبيرة, ويستحب للمسلم استحسان الغسل قبل الخروج إلي صلاة العيد. وصلاة العيد ليس لها سنة قبلية ولا بعدية فقد روي البخاري عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي- صلي الله عليه وسلم- صلي يوم الفطر ركعتين, لم يصل قبلهما ولا بعدهما, أيضا ليس لها أذان ولا إقامة وهو الثابت عن الرسول صلي الله عليه وسلم وينادي مناد( صلاة العيد أثابكم الله) ثلاث مرات. خطبة العيد: يخطب الإمام بعد أداء صلاة العيد في الناس خطبة جامعة, ويستحب أن يفتتحها بالتكبير, ويحث الناس علي تقوي الله والتمسك بكتابه وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم, أما من حضر من المسلمين خطبة العيد فعليه أن ينصت للإمام, ومن أراد أن ينصرف بعد الصلاة فلا حرج عليه.