طارق الشناوي لمصراوي: "حد عايز يتشعبط في نجاح "الشهد والدموع"

أثارت ابنة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، جدلا كبيرا بعدما انتقدت تقديم جزء ثالث لمسلسل "الشهد والدموع"، خاصة أنها رفضت الأمر بعدما طلبت منها الفنانة عفاف شعيب عمل جزء جديد.
وأبدت ابنة الكاتب الكبير انزعاجها مما وصفته بالجرأة في قرار تقديم جزء ثالث رغم عدم موافقة أسرة الكاتب الراحل..
وقال الناقد طارق الشناوي في تصريح خاص لمصراوي، إن استثمار نجاح سابق لابد أن يكون مبنيا على عدة أشياء منها عدم اعتبار أنه استثمار وهناك منطق أو حتمية لوجود جزء ثالث.
وتابع: "أسامة أنور عكاشة، مع الراحل إسماعيل عبدالحافظ قدما الشهد والدموع، التي كانت انطلاقة حقيقية لعفاف شعيب، وكانت المرشحة للدور وقتها فردوس عبدالحميد، والدور قفز بعفاف شعيب قفزة كبيرة ووصل بها لآفاق عالية".
وأضاف: "على سبيل المثال، مسلسل ليالي الحلمية، كان بأحداثه استثمار، وعلى الرغم من أن المخرج مجدي أبو عميرة مخرج كبير، إلا أنه لم يستطع إنقاذ شيء".
وأوضح الناقد الكبير أنه يؤيد قرار ابنة أسامة أنور عكاشة، في عدم تقديم جزء جديد من "الشهد والدموع".
واستكمل: "رأيي إنه لا يجوز تقديم المسلسل، وشايف إنها أساسا ماتستناش تقرا، لأن واضح إن فيه حد عايز يتشعبط في النجاح، وهنلاحظ إن مثلا في ليالي الحلمية كان في الجزء الأخير إلهام وصفية العمري وهشام سليم موجودين، وكان اتنين كتاب موهوبين موجودين أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، لكن المسلسل في النهاية منجحش".
وأوضح أننا لو افترضنا جدلا أن أسامة أنور عكاشة كتب جزءا ثالثا، حتى على هذا النحو لا يقدم، والسبب أن بعد مرور 30 عام أو أكثر على عمل فني، حدثت متغيرات عديدة جدا، وتغير في اللغة الدرامية، وأداء الممثلين، والإخراج، فبالتالي المسلسل لم يكن لينجح.
واختتم حديثه قائلا: "برافو لإبنة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة أنها أغلقت هذا الباب".