تعاني الأنظمة الإلكتروينة في البنوك، من ضغط كبير نتيجة إقبال العملاء على استخدام خدمات الموبايل والإنترنت بانكنج، وماكينات الصراف الآلي، والمحافظ الذكية، وهو ما تسبب في بطء أو خروج الخدمة عن العمل بسبب عدم تحمل الشبكات حجم العمليات على مدار اليوم. وبدأ الطلب على استخدام الخدمات الرقمية المصرفية المختلفة يرتفع بين العملاء في الفترة الراهنة، لإجراء طلباتهم عبر هاتفهم المحمول دون الذهاب للفروع للوقاية من فيروس كورونا المستجد، والحذر من انتقال العدوى. وطالب البنك المركزي المصري منتصف الشهر الماضي، البنوك بتحفيز العملاء بأستخدام الوسائل المصرفية الإلكترونية لتخفيف الزحام داخل الفروع، من خلال إلغاء الرسوم على عمليات السحب أو الإيداع، لمدة 6 أشهر، وكذلك إعفاء رسوم التحويلات من بنك إلى آخر لمدة 3 أشهر ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. كما وجه المركزي البنوك الشهر الماضي بإصدار المحافظ الذكية، والبطاقات البلاستيكية المدفوعة مقدما مجانا دون أي رسوم لمدة 6 شهور، والعمل على طلب إشتراكات في الموبايل والإنترنت بانكنج عبر الهاتف أو إلكترونيا دون الذهاب للفرع لمدة 6 أشهر. وقال كريم سوس، الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية، في البنك الأهلي المصري، إن هناك ضغط كبير على أنظمة البنك على مدار اليوم في استخدام الخدمات الإلكترونية يؤدي إلى بطء في تقديم الخدمة، بسبب زيادة التعاملات. وأشار إلى أن البنك يعمل على متابعة أداء الخدمات على مدار 24 ساعة، ومعالجة أي مشاكل فنية على الفور لضمان استمرار تقديم الخدمة الإلكترونية. وأكد أن الخدمات الرقمية الموبايل والإنترنت بانكنج تعمل بالكامل بشكل جيد من صباح اليوم، موضحا أن خدمة الخط الساخن للبنك تواجه ضغطا كبيرا من كثرة مكالمات العملاء على مدار اليوم، وهو ما تسبب في طول فترة الانتظار حتى الرد على المكالمة. وقال إن البنك لا يستطيع زيادة عدد الموظفين في خدمة العملاء بسبب قرار تقليل الأعداد طبقا للإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا. وقال مديرو فروع في بنكي الأهلي ومصر، وبنوك خاصة، إن إقبال العملاء بشكل كبير على ماكينات الصراف الآلي، يسبب زيادة التكدس حول ATM مما تسبب في بطء إجراء الخدمة، أو وقوع السيستم، ما أثر على خروج الماكينات عن العمل لبعض الوقت. وأشاروا إلى أن البنوك تقوم بمتابعة الماكينات وفي حال خروج أي ماكينة عن العمل يتم إجراء الصيانة اللازمة لها على الفور، وتغذيتها بالنقدية اللازمة لضمان استمرار الخدمة، وعودة عمل الماكينة سريعا. وكان أحد أسباب الإقبال الكبير، هو رغبة العملاء في شراء شهادة 15% ما أدى لزيادة الضغط وهو ما أثر على جودة الخدمة. وطرح بنكا الأهلي ومصر، في أخر أسبوع من الشهر الماضي، الشهادة الجديدة بعائد هو الأعلى في مصر، حيث يبيع البنكان الشهادة إلكترونيا، أي من خلال خدمات الإنترنت بنكنج أو الموبايل بنكنج، وذلك حرصا من البنكين على عدم التكدس في فروعهما.