الأم المثالية بكفر الشيخ تحتفل باللقب أمام قبر زوجها (صور)

لم تنسيها فرحتها بحصولها على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ، زوجها الذي رحل عنها منذ عقدين من الزمن، بل أصرت على زيارة قبره عقب حصولها على اللقب الغالي، معبرة عن فرحتها بحصولها على اللقب بتلاوة الأدعية وقراءة آيات قرآنية.
أكدت حورية يوسف عياد، الحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ، لمصراوي، أن زيارتها قبر زوجها أول قرار اتخذته عقب تلقيها خبر حصولها على اللقب، رغبة منها لتعبر عن احتفائها بحصولها على لقب الأم المثالية، مع الزوج حتى في قبره.
ولفتت إلى أن قراءة آيات القرآن الكريم، وتلاوة الأدعية له تعد أكبر فرحة مع زوجها الراحل في قبره، على الرغم من رحيله عنها منذ 20 عامًا ماضية.
وقالت الأم المثالية: "طول عمري قبل ما يموت كنت عايشة معاه على الحلوة والمرة ولما كان بيفرح كان بيفرحني معاه.. ولما كان بيزعل أو يتضايق بيخبي علي عشان ما أزعلش.. فواجب علي إني أزور قبره عشان يشاركني فرحتي.. بالرغم إنه متوفي لكنه حي في قلبي.. ربنا يرحمه ويغفر له".
حصلت حورية يوسف عياد، وتقيم بقرية شباس الملح التابعة لمركز دسوق، على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ، متفوقة على 5 ملفات أخرى لأمهات مثاليات من أبناء المحافظة، جرى تقديمهم لوزارة التضامن الاجتماعي.
قصة كفاح حورية، بدأت بوفاة زوجها الموظف بالضرائب العقارية بمدينة دسوق، منذ 20 عامًا، وكان أعمار أبنائها الثلاثة وقتها كان دعاء 8 سنوات، ومحمد 6 سنوات، ومصطفى 6 أشهر، فقررت الإقامة مع والدة زوجها في قرية شباس الملح، ورفضت الزواج مرة أخرى سعيًا لتربية أبنائها.
"واجهت صعوبات كثيرة في تربية أبنائي لكن ببركة ربنا تغلبت عليها"، تقول الأم المثالية في كفر الشيخ، وكان زوجها رحل عنها وتحصلت بعد وفاته على مبلغ 248 جنيهًا معاشًا شهريًا، أعانني على تربية صغاري، وبارك ربي فحفظوا القرآن الكريم وتجويده، وأصبحوا فخرًا لي.
الابنة الكبرى للأم المثالية في كفرالشيخ "دعاء" الحاصلة على بكالوريوس علوم، والابن الثاني "محمد" طبيب الأسنان، والثالث "مصطفى" الطالب بكلية طب الأزهر، والذي كان من أوائل الثانوية الأزهرية (الثاني مكرر على مستوى الجمهورية) العام الدراسي الماضي.
تمنت الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ أن تؤدي فريضة العمرة أو الحج بعد فتحها مرة أخرى، فيما أهدت لقبها الغالي الحاصلة عليه لكل أمهات اليتامى.