مليار يورو من "الأوروبي لإعادة الإعمار" لدعم الشركة المتضررة من كورونا

وافق البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية، على تقديم حزمة تمويلات طارئة بقيمة مليار يورو لمساعدة الشركات القطاع الخاص المتضررة من وباء فيروس كورونا المستجد، بحسب بيان صادر من البنك في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
وبحسب البيان فإن التمويلات ستكون في 38 دولة ناشئة في ثلاث قارات هي أفريقيا وأسيا وأوروبا من أجل الاستجابة للتضامن مع مساهميه وبلدان العمليات والشركاء والعملاء.
وأوضح البنك أن برنامج الطوارئ سيعمل على تمويل لعملاء البنك الحاليين الذين لديهم أساسيات أعمال قوية يواجهون صعوبات ائتمانية مؤقتة.
وقال رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية السير سوما تشاكرابارتي: في البيان إن "وباء "كوفيد- 19" وعواقبه الاقتصادية يمثلان تحديًا غير مسبوق للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وبلدان عملياته".
وأشار إلى أن البنك سيعمل على إعادة هيكلة القروض الحالية، لتمديد آجال الاستحقاق وتغيير الظروف الأخرى واستخدام قدرتها على الصرف بالعملة المحلية، بما في ذلك إمكانية تحويل التسهيلات الحالية إلى عملة محلية.
وأضاف أت البنك وضع اليوم إطارًا للمرونة من التمويل الجديد والإضافي للعملاء الحاليين بقيمة مليار يورولتوفير السيولة للشركات لدعم رأس المال العامل وتمويل التجارة موضحا أن البنك على استعداد لزيادة الدعم، واتخاذ خطوات نشطة وعاجلة لمراجعة وتعديل وتوسيع أدوات التمويل.
وأشار إلى أن الإجراءات المخطط لها ستشمل التوسع في تمويل التجارة وتوفير تمويل قصير الأجل لمدة تصل إلى عامين من خلال المؤسسات المالية، وتحديداً لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وسيسعى البنك إلى توفير تسهيلات رأس المال العامل قصيرة الأجل لمدة تصل إلى عامين للشركات الأخرى ومطوري الطاقة وإعادة هيكلة الميزانية العمومية ودعم السيولة قصيرة الأجل لعملاء البلديات والطاقة والبنية التحتية، بحسب رئيس البنك.
وتأتي حزمة تدابير الطوارئ التي يقدمها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير في الوقت الذي يتعهد فيه البنك بالفعل بتقديم دعم قوي بشكل عام لبلدان عملياته الحالية ويتبع مستوى قياسيًا من الاستثمار قدره 10.1 مليار يورو في عام 2019 بحسب البنك.
ويتوقع الاقتصاديون في البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية أن يتأثر الناتج الاقتصادي مباشرة عبر مناطق عملياته، مع تباطؤ النمو خاصة في آسيا الوسطى وكذلك في أوروبا الشرقية والقوقاز وروسيا وجنوب شرق أوروبا.
والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية هو بنك متعدد الأطراف يعزز تطوير القطاع الخاص ومبادرة ريادة الأعمال في 38 دولة عبر ثلاث قارات، يعمل البنك في 69 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.
وتهدف استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى جعل الاقتصادات في مناطقها قادرة على المنافسة وشاملة ومحكومة بشكل جيد وخضراء ومرنة ومتكاملة.