كشفَّ الدكتور أحمد عمر، أستاذ السموم بجامعة الزقازيق، والطبيب المعالج في واقعة مصرع طفلتين وتسمم ثالثة، بعد تناولهن حبة حفظ الغلال، على سبيل المزاح بالشرقية، لمعرفة رد فعل عائلاتهم، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الضحايا. وقال "عمر"، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، اليوم الخميس، إنه فور تناول الضحية الأولى "بسنت" جزء من حبة حفظ الغلال سقطت فاقدة للوعي، نظرًا لطبيعة الحبة التي وصفها بأنها "تقتل بعنف"، مضيفًا، أن المركب الكيميائي للحبة يجعلها تتفاعل مع الجسم وتتحول إلى غاز "الفوسفين"، والذي يُعد من الغازات السامة، ويتميز برائحته الكريهة، وبعدها بدقائق تسبب الغاز في فشل كافة أجهزة جسمها، وارتشاح في رئتيها، وفارقت الحياة فور وصولها المستشفى بسبب مرور وقت طويل قبل خضوعها للعلاج. وأضاف أستاذ السموم، أنه إذا ما لم يجري إسعاف الضحايا خلال ساعتين فإن نسبة الوفاة تكون مؤكدة بنسبة 90%، وهو ما حدث مع الحالتين الثانية والثالثة؛ حيث توفيت "إيمان" صباح اليوم متأثرةً بإصابتها، فيما لا تزال الطفلة الثالثة "شاهندة" بوحدة العناية المركزة تُعاني من فقدان تام للوعي وعدم وجود نبض، وتخضع حاليًا للأدوية، إلا أن إصابتها لا تزال في غاية الخطورة. وطالب الأستاذ بجامعة الزقازيق، بسرعة نقل المصابين بتسمم الحبة القاتلة، بسرعة التوجه إلى المستشفى خلال نصف ساعة، لإعطاء المريض محلول جوز الهند، دون تناوله المياه. لقيت كل من الطفلتين "إيمان" 15 سنة، و"إيمان" 16 سنة مصرعها، اليوم الخميس؛ إثر تناولهن الحبة القاتلة، صحبة المصابة. وأفادت التحريات، أن الضحيتين وطالبة ثالثة لا زالت تقاوم الموت، تناولن الحبة القاتلة، "بدافع الهزار"، لاختبار شعور ذويهم إثر علمهم بمحاولتهن الانتحار فقالت إحداهن للأخرتين:" "تعالوا نحاول ننتحر أو نموت ونشوف أهلنا هيعملوا إيه". وأكدت التحريات أن الواقعة سببها العنف الأسري، ومعاناة الطالبات الثلاث من مشاكل عائلية. وجرى تحرر عن محضر رقم 1726 إداري أبو كبير لسنة 2020 بالحادث، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.