نتنياهو: صفقة القرن تضع شروطًا تعجيزية أمام الفلسطينيين

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ونفذ، كما وعد بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وفعل أيضًا، وهو لن يتراجع عن الاعتراف بلاحتلال إسرائيل مرتفعات الجولان وضم غور الأردن وأجزاء واسعة من الضفة الغربية، بتلك الكلمات يعد رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المستوطنين بتمديد احتلال الأراضي الفلسطينية.
وقال نتنياهو، في مقاله بصحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه سيطبق القانون في جميع المناطق المحتلة في الضفة الغربية، وغور الأردن، وشمال البحر الميت، ومساحات كبيرة أخرى.
واعترف نتنياهو بأن صفقة القرن تفرض شروطًا صارمة وجامدة على الفلسطينيين، مؤكدًا أنها تطلب من المجتمع الفلسطيني أن يتغير جذريًا.
وأشار إلى أن صفقة القرن، التي أعلنها ترامب ونتنياهو الشهر الماضي، تشترط وقف جميع رواتب الأسرى وعائلات الشهداء، ووقف جميع الجهود للانضمام إلى المنظمات الدولية دون موافقة إسرائيل، وسحب جميع الدعاوى قضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، حتى يسمح لفلسطين في محادثات مع دولة الاحتلال.
وأضاف نتنياهو، أن الخطة الأمريكية تنص أيضًا على الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل كدولة يهودية، والقدس عاصمة للاحتلال، والموافقة على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن- برًا وبحرًا وجوًا، وتجريد قطاع غزة وسكان فلسطين بالكامل من السلاح، والتنازل الكامل عن "حق العودة"، فضلًا عن بعض الشروط الأخرى، التي وصفها بأنها "تعجيزية".
وأكد نتنياهو، أن صفقة القرن هي الخطة الأكثر ودية تجاه دولة الاحتلال على الإطلاق، واعتبرها "تحولاً تاريخيًا للأحداث لمستقبل الفلسطينيين".
وقال "بغض النظر عن قبول الفلسطينيين أو رفضهم، فسنحصل على اعتراف أمريكي بأجزاء من وطننا، بينما يجب على الفلسطينيين تقديم تنازلات كبيرة لمجرد الدخول في محادثات!".
ويشدد نتنياهو على الرابط الهام بين صفقة القرن والانتخابات الإسرائيلية المُقبلة، قائلاً: "ستحدد هذه الانتخابات ما إذا كانت إسرائيل تغتنم أو تهدر فرصة تاريخية".