انسحب من مناظرة مع إسلاميين ورفض تغيير اسمه.. حكايات لينين الرملي

توفي اليوم الجمعة، الكاتب الكبير لينين الرملي، عن عمر يناهز ال75 عامًا، في أحد المستشفيات بعد صراع طويل مع المرض.
لينين الرملي، يُعد واحدًا من أهم الكُتاب الذين قدموا أفكارهم بإبداع وسلاسة في التناول، ولديه تاريخ حافل من الأعمال المحفورة في أذهان الجمهور.
أزمة صحية
في يونيو 2019، أعلنت الكاتبة فاطمة المعدول عن نقل زوجها لينين الرملي، إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية، ولم تكشف حينها تفاصيل حالته المرضية، أو طبيعة مرضه، واكتفت بكتابة أن الأمر جاء بناء على وصيته.
ديانته
اعتقد كثيرون أن لينين الرملي مسيحي، بسبب اسمه، وكشف في إحدى النداوت أنه رفض تغييره، والمسألة "عِند"، فهو لن يغير اسمه لمجرد إرضاء الناس، كما كشف عن سبب تسميته بهذا الاسم قائلًا: "والدي أطلق عليا هذا الاسم لإعجابه بالزعيم الشيوعي فلاديمير لينين.
مناظرة مع التيار الإسلامي
انفعل الكاتب الراحل في إحدى المناظرات على أحد الأشخاص المنتمين للتيار الإسلامي، بعدما قال الأخير إن المخرج عاطف الطيب يظهر الراقصة في أفلامه أنها شخصية "جدعة"، وأنهم لا يسلطون الضوء على المنتمين للجماعات الإسلامية، بأنهم أساتذة جامعة، أو أطباء.
ورد لينين: "أنت تتهم الناس إن قصدهم كده لما تودينا المحكمة، وابقى ارفع قضية وقول أنا أو فلان عندنا قضايا، مش هدافع عن الإرهابي في أعمالي، ودي مش مناظرة".
خلاف مع محمد صبحي
على الرغم أن لينين والفنان محمد صبحي، استطاعا أن يكوّنا ثنائيًا فنيًا من طراز فريد، من خلال عدد من الأعمال، أبرزها: "انتهى الدرس يا غبي"، "تخاريف"، "وجهة نظر"، "العميل رقم 13"، إلا أن هناك خلافًا نشب بينهما بعد نجاح مسرحية "وجهة نظر"، وخروج "صبحي عن النص، الأمر الذي قوبل بالرفض من قِبل لينين، وأعلن عدم رغبته في العمل مع صبحي مرة أخرى، قبل أن ينتهي الأمر بالصلح.
وتوفى لينين الرملي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وقالت الكاتبة فاطمة المعدول، زوجة "الرملي"، لمصراوي، إن المستشفى تواصل معهم قبل قليل، وأبلغهم بخبر الوفاة، لافتة إلى أنهم لم يحددوا بعد موعد تشييع الجنازة.
وأضافت أن الكاتب لينين الرملي كان يرقد في غرفة الرعاية المركزة منذ 7 أيام بعد تدهور حالته الصحية.
الكاتب الكبير لينين الرملي من مواليد 18 أغسطس 1945، له عدد من الأعمال التي تعتبر علامات بارزة في تاريخ المسرح والسينما.