مصطفى الفقي: "القضية الفلسطينية هي قضية الفرص الضائعة"

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، إنه عاصر العشرات من المقترحات والأفكار الخاصة بحل الصراع العربي- الإسرائيلي وإنهاء القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجديد في الأمر هو أن صفقة القرن أو فرصة القرن كما سمّاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبقتها ضجة إعلامية وتمهيد طويل لمدة سنتين، قائلًا: "كانت شيئًا مبهمًا وغير معروف؛ لدرجة أن الناس كانت تقول فين صفقة القرن دي، وكانت كلها تخمينات".
وأضاف الفقي، خلال حواره مع برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، اليوم الأربعاء: "قيل عن صفقة القرن إنها محاولة لتأكيد الحل الاقتصادي للقضية الفلسطينية على حساب عدالة الحل السياسي بالنسبة إلى الفلسطينيين"، موضحًا أن صفقة القرن عبارة عن عملية إرضاء بطرق وكبارٍ ومنشآت وأراضٍ، وفكرة حل الدولتين والإصرار عليها لها بريق عند المصريين والعرب.
وأشار المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية إلى أن ترامب لم يخرج عن الإطار التقليدي لحل الدولتين، وأنه سيسمح للفلسطينيين بعاصمة في شرق القدس، وذلك في محاولة لإرضاء الجانب الفلسطيني وأنهم يستحقون حياة أفضل، موضحًا: "عِشنا تاريخيًّا ببعض الثوابت التي لا يمكن أن نتخلى عنها؛ ولكن في الوقت نفسه المسميات اختلفت عن قبل".
وتابع الفقي بأن ترامب رجل أعمال يحاول حل القضية الفلسطينية على طريقته، موضحًا أن أمريكا داعم مطلق لإسرائيل، ويجب على العرب أن لا يواجهوا "صفقة القرن" بعبارات رفض تقليدية أصبحت غير مقبولة على مستوى العالم، فالقضية الفلسطينية هي قضية الفرص الضائعة.