للمرة الأولى قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدام اللغة الفارسية في مخاطبة الشارع الإيراني، الذي خرج في مظاهرات منددة بإسقاط الحرس الثوري، للطائرة الأوكرانية والتسبب في مقتل جميع ركابها ال167. وكتب ترامبK عبر "توتير" مساء السبت في تغريدته: "إلى الشعب الإيراني الشجاع الذي عانى طويلًا: وقفت معكم منذ بداية رئاستي، ستواصل حكومتي الوقوف معكم. نحن نتابع احتجاجاتكم عن كثب، وشجاعتكم مصدر إلهام لنا". به مردم شجاع و رنج کشيده ايران: من از ابتداي دوره رياست جمهوريم با شما ايستادهام و دولت من همچنان با شما خواهد ايستاد. ما اعتراضات شما را از نزديک دنبال مي کنيم. شجاعت شما الهام بخش است. — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 11, 2020 وفي تغريدة ثانية كتبها اليوم الأحد بالفارسية أيضًا، حذر ترامب السلطات الإيرانية من انتهاك حقوق المحتجين، وطالبها بأن تسمح لمنظمات حقوق الإنسان بمراقبة الاحتجاجات، وتابع: "لا ينبغي لنا أن نرى القتل للمتظاهرين مرة أخرى أو أن يغلق الإنترنت… العالم يراقب". دولت ايران بايد به گروههاي حقوق بشر اجازه بدهد حقيقت کنوني اعتراضات در جريان مردم ايران را نظارت کرده و گزارش بدهند. نبايد شاهد کشتار دوباره ي معترضان مسالمت آميز و يا قطع اينترنت باشيم. جهان نظاره گر اين اتفاقات است. — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 11, 2020 وبعد ساعات، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، تغريدات ترامب باللغة الفارسية، ووجه ردًا باللغة الإنجليزية عليها، قائلاً: "اللغات القذرة ليس لها الحق في إهانة اللغة الفارسية". وغرد موسوي عبر "تويتر" قائلاً: "الأيدي واللغات الملطخة بالتهديدات والعقوبات وإرهاب الأمة الإيرانية ليس لها الحق في إهانة اللغة الفارسية العريقة". وأضاف قائلًا: "بالمناسبة، هل أنت حقًا مع ملايين الإيرانيين الذين قتلت بطلهم (بالإشارة إلى قاسم سليماني) أم أنك تقف ضدهم؟!". Hands and tongues smeared with threatening, sanctioning and terrorizing the #Iranian nation, are not entitled to dishonor the ancient #Persian_language. By the way, are you actually "standing by" millions of Iranians whose hero you just assassinated or "standing against" them?! https://t.co/sfmT0qLXJq pic.twitter.com/6IwJL1uYUh — S.A MOUSAVI (@SAMOUSAVI9) January 12, 2020 وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي سقطت قرب مطار الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية، طهران، وتسببت بمقتل 167 شخصًا، معظمهم أجانب. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن قائد القوى الجوفضائية في الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، أمس السبت، إن "موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الأوكرانية كان شخّص الطائرة (بالخطأ) على أنها صاروخ كروز، لذا؛ أطلق صاروخًا قصير المدى أصاب الطائرة التي اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض". ويبدو أن هذه الرواية لم تكن كافية لإقناع الشعب الإيراني الذي خرج اليوم الأحد، لليوم الثاني على التوالي في مظاهرات غاضبة ضد ما وصفوه بكذب المسؤولين، بعدما أنكرت السلطات في البداية إسقاط الطائرة قبل أن تعود للاعتراف بعد اتضاح الأدلة. وطالب المتظاهرون باستقالة كبار المسؤولين وعلى رأسهم المرشد الأعلى لإيران، على خامنئي.