قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن زعيمة مجلس النواب السياسية الديمقراطية نانسي بيلوسي سوف تكتب اسم الرئيس دونالد ترامب في التاريخ، باعتباره ثالث رئيس للولايات المتحدة يواجه إجراءات الإقالة، بعد الرئيسين السابقين أندرو جونسون وبيل كلينتون. يتهم الديمقراطيون ترامب بإساءة استخدام سلطاته الرئاسية عن طريق الضغط على أوكرانيا خدمة لمصلحته الانتخابية، وبدأت الإجراءات بعد أن إطلاع مُخبر، لم يُكشف عن هويته، المسؤولين بشأن محادثة هاتفية جرت في يوليو الماضي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طالبه فيها بالاهتمام بأمر نائب الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن، المُرشح الديمقراطي الأوفر حظًا للمشاركة في السباق الانتخابي. وفي خطاب مُقتضب، ألقته أمس الخميس، قالت بيلوسي إنه: "بكل أسف ولكن بكل ثقة وتواضع وولاء لمؤسسي البلاد وبقلب مُفعم بالحب لأمريكا، أطلب اليوم من رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب المُضي قدمًا في صياغة لوائح الاتهام". وقالت السياسية الديمقراطية إن تصرفات ترامب فيما بتعليق المساعدة العسكرية لأوكرانيا إذا لم تبدأ تحقيقًا رسميًا من شأنه الإساءة لمنافسه المُحتمل في الانتخابات جو بايدن كانت بمثابة تحد ل"رؤية مؤسسي بلادنا" وللقسم الذي أداه عندما تولى المنصب. وأضافت: "ديمقراطيتنا على المحك.. فالرئيس لا يترك لنا خيارا سوى التحرك لأنه يحاول إفساد الانتخابات مجددا لمصلحته الشخصية". وجاء باين بيلوسي بعد يوم من إدلاء ثلاثة من أساتذة القانون بشاهدتهم أمام اللجنة القضائية في مجلس للنواب، وقولهم إنهم يعتقدون بشدة أن ترامب ارتكب أفعالا ترقى لمستوى جرائم التقصير بموجب الدستور الأمريكي. أوضحت الشبكة الأمريكية أن بيلوسي سطرت بكلماتها فصلاً جديدًا في التاريخ في الولاياتالمتحدة، لاسيما الجزء المُتعلق بالرؤساء الذين حاسبهم الكونجرس لإساءتهم للسلطة. قال الديمقراطيون، المسؤولون عن التحقيقات الرامية إلى عزل ترامب، إن الأدلة الموجودة بحوزتهم الآن هائلة. وأصدرت اللجنة الاستخباراتية في مجلس النواب تقريرًا من 300 صفحة، أشاروا فيه إلى أن ترامب عرّض الأمن القومي للخطر ومارس جهود لا مثيل لها لعرقلة التحقيقات في الاتهامات الموجهة إليه بالضغط على أوكرانيا، ومطالبته لرئيسها فولوديمير زيلنسكي بإجراء تحقيقات تشوه سمعة جو بايدن، المُرشح الديمقراطي الأوفر حظًا لمواجهته في السباق الرئاسي المُقبل من جانبه، انتقد ترامب تحركات الديمقراطيين الهادفة لعزله، مؤمدًا أن مكالماته مع نظيره الأوكرانية "كانت رائعة"، ولا تستحق استخدام حق مساءلته "المهم ونادر الاستخدام". وقال الرئيس الأمريكي، في تغريدات عبر تويتر،: "سيتم استخدام إجراء المساءلة المهم والنادر الاستخدام، بشكل روتيني لمهاجمة رؤساء المستقبل. هذا ليس ما كان مؤسسونا يفكرون فيه. والشيء الجيد هو أن الجمهوريين لم يكونوا أكثر اتحادًا أبدًا. سننتصر!".
