قال جوردون سوندلاند، سفير الولاياتالمتحدة للاتحاد الأوروبي، إن رودي جولياني، محامي الرئيس دونالد ترامب، كان يضغط على أوكرانيا، لفتح تحقيقات مع نجل جو بايدن، منافس الرئيس الأبرز في الانتخابات المقبلة، مقابل الإفراج عن المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف، موضحًا أن جولياني كان ينفذ رغبات الرئيس. وأكد سوندلاند، خلال إدلاءه بشهادته أمام لجنة تحقيقات العزل بمجلس النواب الأمريكي، في جلساتها العلنية الأربعاء، والتي نقلتها "أسوشيتيد برس": "جولياني، عبر عن رغبات رئيس الولاياتالمتحدة، وعرفنا أن هذه التحقيقات كانت مهمة لترامب". تأتي اعترافات سوندلاند، في إطار جلسات التحقيقات العلنية التي يجريها مجلس النواب الأمريكي، للتحقيق مع المسؤولين المقربين من ترامب، بشأن ضغط الأخير على أوكرانيا لفتح تحقيق مع خصم الرئيس الأبرز للتأثير عليه قبل الانتخابات المقبلة. وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أكدت أنه إذا ثبتت تلك التهمة على الرئيس فإن ذلك يستجوب عزله من المنصب. سوندلاند تابع مخاطبًا أعضاء لجنة التحقيقات: "أعرف أنكم حاليًا تسعون للإجابة على سؤال بسيط، هل كانت هناك عملية مقايضة بشأن استجواب نجل بايدن، مقابل تمرير المساعدات العسكرية؟ فإن الإجابة هي نعم". وقال السفير "لم نرغب في العمل مع جولياني"، إلا أن ذلك كان تكليفًا من الرئيس مباشرة لمحاميه جولياني، للتعامل مع القضية الأوكرانية، مؤكدًا: "اتبعنا أوامر الرئيس". أكد سوندلاند أيضًا أنه تحدث مع ترامب على هاتف من مطعم في العاصمة الأوكرانية كييف، لحث الرئيس الأوكراني على التحقيق مع منافسه السياسي جو بايدن. وقال سوندلاند، إنه أبقى وزير الخارجية مايك بومبو وغيره من كبار المسؤولين في الإدارة على علم بما يجري. وتابع السفير الأمريكي للاتحاد الأوروبي، أنه أخبر نائب الرئيس مايك بينس على وجه التحديد أن "لديه مخاوف" من أن المساعدات العسكرية الأمريكيةلأوكرانيا "أصبحت مرتبطة" بالتحقيقات. واستطرد قائلًا: "كان الجميع يعلم بما يحدث، وليس سرًا". فيما أوضحت وكالة "أسوشيتيد برس"، أن شهادة سوندلاند الأخيرة، تؤكد شهادة واعترافات من سبقوه أمام مجلس النواب، الأسبوع الماضي. إن ضغط ترامب على أوكرانيا للتحقيق مع الديمقراطيين لأنه كان يحجب المساعدات العسكرية عن الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية هو محور التحقيق في قضية الإقالة التي تعرض رئيسه للخطر.
