علَّق كامل الوزير، وزير النقل، على واقعة الشاب أحمد مبروك، 27 عامًا، الذي سقط اليوم الإثنين من قطار "كفر الزيات- طنطا"؛ ما أسفر عن وفاته، وذلك عقب مشاجرة بينه وبين ملاحظ وكمسري القطار، على غرامة تدخين سيجارة. وقال الوزير، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، اليوم الإثنين، إن القطار قبل دخول المحطة بنحو 15 مترًا كان يسير بهدوء، فلاحظ مندوب شرطة القطار وجود شاب يشرب سجائر، فطلب منه عدم التدخين؛ لأن ركاب القطار تضرروا من تدخينه ورائحة السجائر، لكنه رفض، فنادى على الكمسري من أجل تحصيل غرامة على الشاب لتدخينه السجائر؛ لكنه فوجئ بقفز الشاب من القطار في أثناء سيره، مما أدى إلى إصابته ثم وفاته داخل المستشفى. وأضاف وزير النقل أن الشرطة حررت محضرًا في قسم شرطة المحطة، وكان هناك شهود على الواقعة توجهوا إلى الشرطة، والموضوع في النيابة قيد التحقيق. وتابع الوزير: "يا رب ما تحصل حوادث تانية والركاب يساعدونا ويستجيبوا لينا، إحنا بعد الحادث الأول عملنا محاضرات ودورات توعية لتأهيل محصلي التذاكر وقائدي القطارات للتعامل بشكل قانوني وإنساني مع الركاب، سواء من لديه تذكرة أو مَن ليس لديه تذكرة، وعملنا 10 أفلام توعوية بمراجعة كبار الإعلاميين؛ لتوعية الجماهير بضرورة الحفاظ على القطار ودفع التذكرة وعدم شرب السجائر". كان "مصراوي" قد نشر تقريرًا مبدئيًّا بحالة الشاب أحمد مبروك، بإصابته بجرحين قطعيين في فروة الرأس، طول كل منهما واحد سنتيمتر، وكدمة وتورم بالجانب الأيمن، فضلًا عن جرح سطحي طوله نحو نصف سنتيمتر. وأضاف التقرير أيضًا أن المريض عانى غيبوبة عميقة، مع اتساع بؤبؤ العينين، بينما كانت علاماته الحيوية غير مستقرة، فضلاً عن الاشتباه بكسر في الجمجمة، ونزيف بالمخ، وجروح قطعية وسحجات وكدمات متفرقة بالرأس والجسد. وقد نُقل إلى العناية المركزة باطنة طوارئ، ووضع على جهاز التنفس الصناعي. وكانت مصادر أمنية بمحافظة الغربية كشفت تفاصيل الواقعة، وأوضحت المصادر أن الشاب "أحمد مبروك" ويعمل ممرضًا بمستشفى السلام في مدينة كفر الزيات، استقل قطار "كفر الزيات- طنطا"، في حدود الساعة الثامنة صباحًا، وفي أثناء مرور ملاحظ القطار وجد الشاب المذكور يدخن سيجارة، فتوجه إليه وطلب منه دفع غرامة 100 جنيه، وهو الأمر الذي رفضه الشاب.
