لم يعلم الكثيرون، أن الفنان الراحل هيثم أحمد زكي والذي عانى من الوحدة، لديه شقيق من والدته الفنانة الراحلة هالة فؤاد، والذي ظهر على الساحة تزامنًا مع وفاته. علاقة رامي عزالدين بركات بشقيقه هيثم، يحيط بها الكثير من الغموض، خاصةً أن الأخير تحدث كثيرًا عن وحدته بعد وفاة والده ومن ثم جدته وجده وخاله ليصبح وحيدًا تمامًا ولم يتحدث عن شقيقه؛ لذا تواصل "مصراوي"، مع الأخ غير الشقيق لهيثم زكي للوقوف على بعض التفاصيل المتعلقة بعلاقتهما، وسبب معاناة شقيقه مع الوحدة، وهل كان لوالده دور في بعدهما عن بعضهما البعض، خاصة بعد وصية والدته بأن يعيشا سويًا.. وإلى نص الحوار: - في البداية.. حدثني عن علاقتك بشقيقك؟ علاقتنا مثل أي علاقة؛ فكلانا يحب الآخر ونحرص على أن يكون بيننا تواصل دائم، خاصةً وأن كل واحد منا يعيش في بلد. - متى كانت آخر محادثة بينكما؟ منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، دائمًا نتواصل من خلال الإنترنت و"فيس تايم". - ما الحديث الذي دار بينكما؟ كان يتحدث عن إنه يريد أن يغير حياته، وقال لي إنه ينوي المجيء إلى لندن للعمل والعيش معنا. - متى كانت آخر مرة رأيته؟ في آخر زيارة لي لمصر، ووعدني حينها بأنه سيأتي إليّ، ولكن اعتذر بعد ذلك مبررًا ذلك بأن ظروف عمله منعته. - هل أخبرك عن معاناته مع الوحدة؟ أكيد.. ودائمًا كنا نواسي بعضًا بالكلمات؛ لأن ظروفنا كانت واحدة وكلانا عانى من الوحدة؛ لأننا فقدنا حنان الأم في سن صغيرة. - ما الذي اعتدتما قوله في كل مرة تتحدثان فيها؟ كنّا نتبادل النصائح والأسرار الشخصية وكل منا كان مهتمًا وحريصًا على معرفة ما يمر به الآخر والحديث عن كل ما يهم الآخر. - كيف كانت علاقة شقيقك بوالدك الخبير السياحي عزالدين بركات؟ هيثم كان لديه والدان، فقد واحدًا ولم يفقد الآخر، فعلاقتهما كانت كعلاقة أي أب بابنه، ووالدي كان يحب هيثم كثيرًا ويعامله كما يعاملني. - ما تعليقك على بعض الأقاويل التي ترددت مؤخرًا بأن والدك لم ينفذ وصية والدتك وهي أن تعيشا سويًا؟ عشت مع هيثم لعمر ال6 سنوات، وبعد وفاة والدتي بثلاث سنوات، اضطر والدي للسفر إلى لندن لمباشرة أعماله، وأراد أن يصطحبنا سويًا، لكن جدتنا رفضت وطلبت من والدي أن يظل هيثم معها حتى لا تشعر بالوحدة، خاصة وأن الفنان الراحل أحمد زكي كان على قيد الحياة، ولم يوافق على سفر "هيثم"، وأنا لم يكن لي خيار آخر سوى السفر رغم أن بُعاد هيثم وجدتي آلمني نفسيًا. - بين وفاة هيثم وقدومك لمصر يومان.. ماذا حدث خلالهما؟ في البداية ظننت أن خبر وفاته ليس سوى شائعة أو خبر كاذب، ولكن بمجرد أن نظرت في عيون والدي أيقنت أن الخبر صحيح، ليس من السهل أن أرى شقيقي وهو ميت، لكن حرصت على أن آخذ عزاءه. - هل تشاجرتما مع بعض يومًا؟ إطلاقا.. دائمًا كنا نشعر ببعض، ولم تقل مشاعرنا يومًا، وهيثم بالنسبة لي كان أخًا وسندًا، وهو كان يبادلني الشعور ذاته. - ما أكثر ما تفتقده في هيثم بعد وفاته؟ أفتقد فيه حنان الأخ والصديق المخلص.