قال بلال شرباتي، المدير التنفيذي لشركة مونديليز شمال أفريقيا والمشرق، اليوم الثلاثاء، إن الشركة ضخت استثمارات جديدة لتوسعة وتطوير مصانعها الثلاث بمصر بقيمة 400 مليون جنيه خلال العام الماضي. وتعمل الشركة في مصر منذ 40 سنة، وتمتلك مصنعين للشيكولاتة والبسكويت في العاشر من رمضان، ومصنع ثالث لإنتاج اللبان والحلوى الصلبة في برج العرب. وقال شرباتي، خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين في مصنع الشركة بالعاشر من رمضان، إن استثمارات الشركة في مصر بعد الاستثمارات الجديدة التي تم ضخها وصل إلى 2 مليار جنيه. ودخلت الشركة السوق المصري وتوسعت عبر مجموعة من الاستحواذات المحلية والعالمية من بينها شركة بم بم. ويعمل في الشركة بمصر حوالي 1200 عامل بالإضافة إلى الموزّعين وعددهم 1200 موظف، إلى جانب 1300 وظيفة غير مباشرة، بحسب ما قاله شرباتي. وتمتلك الشركة 16 علامة تجارية تنتجها وتبيعها في السوق المصري. وتستحوذ على ما يقرب من نصف سوق الشيكولاتة في مصر، ومن أبرز منتجاتها شيكولاتة كادبري دير ميلك وميلكا وماندولين، وبسكويت بوريو. وقال شرباتي إن الشركة بدأت تصنيع منتجها الشهير شيكولاتة "ميلكا" في مصر لأول مرة وبدأت تصديرها لمجموعة دول في شمال أفريقيا، وإنها تعتزم طرحها في السوق المصري خلال الشهر الجاري. وأشار إلى أن الشركة تستهدف تقليل حجم الواردات وزيادة الصادرات من مصانعها في مصر والاعتماد على مكونات محلية. وقال إن المكون المحلي يمثل نحو 50% من المنتجات في مصانع الشركة في مصر. وبلغت قيمة صادرات الشركة في الثلاث سنوات الماضية 345 مليون دولار، بحسب ما قاله شرباتي. وأضاف شرباتي، أن الشركة تعتبر مصانعها في مصر مركزا أساسيا لتصدير منتجاتها لمعظم دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن الشركة توسعت في التصدير لبعض الدول الأجنبية مثل كندا وأمريكا. وتصدير الشركة حوالي 45% من إنتاجها في مصر، لنحو 24 دولة،وقال شرباتي إن الشركة رفعت صادراتها بنسبة 5% في آخر 5 سنوات. وأضاف أن منتجات الشركة في مصر تصنع بنفس الجودة و المعايير العالمية في مصانع الشركة حول العالم. وقال شرباتي إن الشركة اضطرت بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016 إلى زيادة أسعارها مع زيادة التكلفة، بنسبة وصلت إلى حوالي 5 سنوات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية للمستهلكين بعد التعويم أدى لتراجع حجم مبيعات الشركة بنحو 25% في 2017، وأن الشركة استعاد جزء من هذه المبيعات خلال العام الماضي و الجاري، وأن الشركة تستهدف العودة لحجم مبيعات ما قبل التعويم خلال العام المقبل.