قال عمرو طلعت، وزير الاتصالات إن اجتماع الدورة الثالثة للجنة الفنية المتخصصة للاتصالات والتكنولوجيا والإعلام بالاتحاد الأفريقي، تناول الحديث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في تحقيق الأهداف التنموية لدول القارة السمراء، إلى جانب دور الأمن السيبراني في حماية المنظومات الرقمية وتدريب الشباب الأفريقي على استخدام التكنولوجيا. جاء ذلك خلال الدورة العادية الثالثة للجنة الفنية المتخصصة للاتصال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي بدأ أمس الجمعة ويستمر حتى نهاية اليوم السبت في مؤتمر شرم الشيخ. وأوضح طلعت أن الاجتماع الذي عقد أمس اسفر أيضا عن انتخاب مصر كرئيس للمكتب لمدة عامين وتم إصدار تقرير بمجموعة توصيات سيتم استكمال مناقشتها لمدة عامين ورفعها إلى القمة الأفريقية في فبراير 2020. من جانبها قالت أماني أبو اليزيد، مفوض البنية التحتية والمعلوماتية والسياحة والطاقة في الاتحاد الأفريقي، إن القارة السمراء عازمة على المضي قدما في المشاركة بالمحافل الدولية، ووضع الاتحاد استراتيجية التنمية الأفريقية 2063 تعتمد بالأساس على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام . ونوهت أبو اليزيد أن كل قطاع له لجنة متخصصة تقوم على إدارة شئونه، مشيرة إلى أن القارة تشهد قفزات نوعية في التحول الرقمي بكافة القطاعات الاقتصادية من خلال طرح وتطوير أفكار مبتكرة لذلك حرص الاتحاد على وضع رؤية موحدة للقارة في مجال التحول الرقمي. وتابعت أنه تم تفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية في يونيو الماضي وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بهدف وضع مقترحات مطروحة للنقاش بين وزراء الاتصالات الأفارقة، وذكرت أن الاجتماع انتهى أيضا إلى توحيد جهود حكومات الدول في المبادرات الرقمية. وكان وزير الاتصالات عمرو طلعت، اقترح تشكيل فريق عمل من خبراء الذكاء الاصطناعي على مستوى القارة لبلورة موقف موحد حول تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاعات ذات الأولوية مثل التعليم والصحة والزراعة، يطرح في المحافل الدولية ذات الصلة. واقترح الوزير أن تؤسس مصر مركز بحوث تطبيقية للذكاء الاصطناعي لتوظيف هذه التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على أن يتم اقتراح وتقديم المشروعات إلى الاتحاد الأفريقي وكافة الشركاء، إلى جانب العمل على تطوير إطار عام وشامل لبناء القدرات.
