نصرلله: لا نؤيد استقالة الحريري .. وحكومة التكنوقراط لن تصمد أسبوعين

أعرب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن رفضه لاستقالة الحكومة الحالية، ودعا إلى استمرارها لكن بروح جديد وأخذ العبرة مما جرى في الاحتجاجات اليومين الماضيين، لأن حكومة التكونوقراط لن تصمد أسبوعين.
وقال نصر الله، في كلمة ألقاها اليوم السبت، "أهم نتيجة يجب أن تؤخذ من الحراك الشعبي أن على المسؤولين الإقتناع بأن الناس لم تعد قادرة على تحمّل أي رسوم وضرائب جديدة".
وأكد السيد نصرالله أنه على الجميع في لبنان من هم في السلطة ومن هم خارج السلطة أن يتحملوا المسؤولية أمام الوضع الخطير الذي يواجهه البلد، لافتاً إلى أنه من السهل جدا أن يتنصل أي شخص من المسؤوليات والقاء التبعات على الاخرين أو الانسحاب من الحكومة وركوب الموجة أو كما يفعل البعض الوقوف على التل لرؤية الاحداث عن بعد.
وأشار نصر الله إلى أن بعض السياسيين والقوى السياسية في لبنان تتصرف هكذا تتخلى عن المسؤولية وتنسحب وتلقي التبعات على الاخرين، وهو ما اعتبره سلوكًا يعبّر عن انعدام الروح الوطنية والأخلاقية والإنسانية في التعاطي مع مصير الناس والبلد ومع قضايا الشأن العام وأسهل شيء ان يتم رمي المسؤولية على الاخرين.
ورأى نصرالله أن الوضع المالي والاقتصادي ليس وليد الساعة ولا وليد السنة ولا وليد 3 سنوات وليس وليد العهد الجديد والحكومة الحالية انما هو نتيجة تراكم عبر سنوات طويلة، مؤكداً أنه "على الجميع ان يتحمل مسؤولية المعالجة وعدم الانشغال في هذا التوقيت بتصفية الحسابات السياسية مع بعض".
وقال نصرالله: "عليكم الاختيار أما الانهيار الاقتصادي والمالي أو الانهيار الشعبي ونحن نستطيع أن نمنع حصول الانهيار المالي، والاقتصادي من دون الذهاب الى انفجار شعبي ولكن هذا الأمر يحتاج إلى الإصغاء والعزم والتضحية والاخلاص".
شهد لبنان، على مدار اليومين الماضيين، احتجاجات واسعة النطاق في عدة مدن منها طرابلس والنبطية تجمعا للمتظاهرين منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الجمعة، وواصل المحتجون اعتصامهم حتى منتصف الليلة الماضية، اعتراضًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وفرض الحكومة حزمة جديدة من الضرائب.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، منح رئيس الحكومة سعد الحريري، الجمعة، "شركاءه" في الحكومة، في إشارة إلى ميليشيات حزب الله والتيار الوطني الحر، مهلة 72 ساعة، لتقديم جواب واضح (...) بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد، على حد قوله.