اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء بالامتناع عن منح تأشيرات لأعضاء من الوفد الروسي المشارك في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ما حال بينهم وبين السفر إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية. ومن المفترض على وجه العموم أن تقوم الولاياتالمتحدة، بصفتها الدولة المضيفة للأمم المتحدة، بتمكين المندوبين الرسميين من الحضور. وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاتها السنوية في سبتمبر من كل عام. ويشار إلى أن العلاقات بين روسيا وأمريكا وصلت لأسوأ مستوى لها خلال الأعوام الأخيرة منذ الحرب الباردة في ظل دعم كل من القوتين لأطراف متعارضة في الصراعات بأوكرانيا وسوريا. تجدر الإشارة إلى أن واحدا، على الأقل، من أعضاء الوفد الروسي الذين ذكرت التقارير أنهم لم يحصلوا على تأشيرة الدخول، وهو النائب البارز قسطنطين كوساتشيف، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية على خلفية دور روسيا في الأزمة الأوكرانية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية، إن رفض منح التأشيرات كان بمثابة "عدم احترام لا يحتمل" وعدم امتثال من جانب الولاياتالمتحدة لالتزاماتها تجاه الأممالمتحدة. وأضافت أنه تم رفض منح التأشيرات بحجة أنه تم تقديم الطلبات مبكرا للغاية، على الرغم من أنه في الواقع تم تقديمها في الإطار الزمني الذي أقره الدبلوماسيون الأمريكيون. ومن المتوقع أن يبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأمر مباشرة مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في نيويورك. ووصف الكرملين الموقف" بالمقلق وغير المقبول إطلاقا"، وقال إن روسيا سوف تدرس" الرد بصورة حازمة". ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول " هذا انتهاك واضح للالتزامات الدولية من جانب واشنطن، لأن هذه ليست زيارة ثنائية، هذه زيارة لوفد روسي للجمعية العام للأمم المتحدة".