تجنب المتظاهرون المناهضون للحكومة، اليوم الأحد، تجدد العنف الذي شهده ليل أمس السبت، حيث تهربوا من الشرطة وسيطروا على أجزاء من طريق "نورث لانتاو" السريع. وتضاءلت أعداد المحتجين تدريجياً من عدة آلاف تجمعوا في وقت سابق في محطة تونج تشونج لمترو الأنفاق، حيث نقل سائقو سيارات والحافلات التي يقودها متطوعون المتظاهرين. وتسبب آلاف من المتظاهرين في تعطيل حركة المرور أثناء زحفهم نحو أقرب محطة للقطارات على بعد عشرة كيلومترات من طوق أمني في مطار المدينة، لنقلهم من لانتو، أكبر جزيرة في هونج كونج إلى المطار. تجنبت محاولة الهرب الجريئة إلى حد كبير تكرار أعمال العنف التي وقعت أمس السبت، وجاءت بعد احتجاج غير مصرح به في وقت سابق من اليوم في مطار هونج كونج الدولي، على بعد حوالي 20 كم من الطريق السريع في الطرف الشمالي للجزيرة. وكان المتظاهرون قد ساروا بالفعل لمسافة 10 كيلومترات بحلول الساعة 0845 مساء بالتوقيت المحلي (1245 بتوقيت جرينتش) دون أن تُعرف وجهتهم، حيث كانت شرطة مكافحة الشغب تنتظر في محطات القطار القريبة ومحطات العبّارات. وفي وقت سابق ، قامت الشرطة بإخلاء مركز تجاري في تونج تشونج تجمع فيه المحتجون ولكن الأغلبية فروا إلى طريق سريع. وتشهد هونج كونج (إقليم صيني يتمتع بالحكم الذاتي) مظاهرات مناهضة للحكومة منذ التاسع من حزيران/يونيو بسبب مشروع قانون كان من شأنه أن يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين. وقالت إحدى المتظاهرات وتدعى جانيواري في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن السبب وراء اضطرارنا إلى السير في هذا الطريق الطويل هو أنه ليس لدينا خيار آخر. إذا بقينا في تونج تشونج أو استقلينا القارب، فسيتم القبض علينا بالتأكيد. إننا نبقى معا مع هذا العدد الكبير من الأشخاص (لنكون آمنين)"، وأضافت أنها شعرت بأن الشرطة لن تعتقل مجموعة كبيرة من المحتجين .