استطاع فريق طبي مصري مكون من 8 أطباء، إجراء 65 جراحة ناجحة لأطفال إفريقيا ضمن قافلة، خرجت من الإسكندرية إلى دولة تنزانيا لمدة 5 أيام. وقال رئيس الفريق، الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن القافلة الطبية المصرية تأتي بالشراكة بين الوكالة الإفريقية للتنمية بوزارة الخارجية وجامعة الإسكندرية، وجمعية أصدقاء مرضى جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية بمستشفى الشاطبي الجامعي، بالتنسيق مع سفارة تنزانيا بالقاهرة. وأضاف "وهيب"، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن القافلة التي استقرت بمستشفى "مازيموجا" امتدت أعمالها في الفترة بين 6 إلى 11 أغسطس الجاري، وشملت إجراء 50 جراحة دقيقة ومتقدمة لعيوب خلقية متعددة بالقولون والجهاز التناسلي ومجري البول، بالإضافة إلى 15 عملية في تخصص الرمد، لأطفال في دولة تنزانيا تراوحت أعمارهم من سن شهرين حتى 16 سنة. وأوضح أن القافلة تعد السادسة، بعد 5 قوافل وورش عمل ناجحة أجريت خلالها 300 جراحة لأطفال إفريقيا، كما ساهمت مصر في تأسيس وحدة لجراحات الأطفال بمستشفى مازيموجا بمدينة زينزبار التنزانية، والتي تعتبر أول نواة لجراحات الأطفال بالمدينة بالتنسيق بين الجامعة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني. وأشار إلى أن جامعة الإسكندرية دعمت القافلة هذا العام بتخصص الرمد للمرة الأولى، بمشاركة الدكتور عمرو محمد أخصائي الرمد، فيما ضم الفريق كل من الدكتور تامر غنيم، أستاذ التخدير وثلاثة أطباء أخصائيين في جراحة الأطفال هم محمد عبد الملاك، محمد منسي، وأحمد قريطم، وأطباء التخدير محمد شريف وأحمد رجب. ولفت إلى أن الفريق المصري لاقى اهتماما كبيرًا سواء من الحكومة التنزانية و السفارة المصرية، حيث استقبلهم بمطار دار السلام التنزاني سفير مصر محمد جابر أبو الوفا وممثلي السفارة المصرية، لتسهيل الإجراءات اللازمة لدخول ونقل كافة المستلزمات المصاحبة للقافلة، فيما جرى نقل الأطباء المصريين إلى مدينة زينزبار التنزانية حيث تم الكشف على عشرات الأطفال وكذلك إجراء العمليات في ذات اليوم، وتوالى إجراء العمليات في الأيام التالية وكانت حصيلة العمليات خمسة وستون عملية متقدمة في جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية و تخصص الرمد. ونوّه بأن الجانب التنزاني ثمن الدور الذي يقدمه أطباء القافلة المصرية في تنمية الرعاية الصحية المقدمة للأطفال بشكل يعكس دور مصر الريادي في دعم القارة الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، بجانب تقديم الخدمات الصحية والعلاجية ونشر الوعي الصحي في أفريقيا، مشيرًا إلى المردود الإيجابي لدى الشعب التنزاني تجاه الجهود المصرية في إنقاذ 50 طفلًا كانت حالاتهم تستدعي تدخلًا جراحيًا بشكل عاجل.
