استطلاع: أغلب الألمان يرفضون تمركز أسلحة نووية أمريكية في بلادهم

كشف استطلاع حديث أن أغلب المواطنين في ألمانيا يرفضون نشر أسلحة نووية أمريكية في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وتم نشر هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد "كانتار" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من منظمة السلام الأخضر، اليوم الخميس قبل وقت قصير من إنهاء العمل بمعاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى (أي إن إف) المقرر غدا الجمعة.
وأوضح نحو 86 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع أنه يتعين على الحكومة الاتحادية حظر تمركز أية صواريخ نووية متوسطة المدى من الولايات المتحدة الأمريكية في ألمانيا، فيما أعرب 8 بالمئة عن تأييدهم للتصريح بذلك، ولم يعرب الباقي عن موقفهم تجاه الأمر.
تجدر الإشارة إلى أنه سينتهي العمل بمعاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى غدا الجمعة. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت إلغاءها أولا، ثم ألغتها روسيا أيضا.
ولكن بحسب تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج، ليس هناك حاليا نية لتمركز أنظمة أسلحة نووية برية جديدة في أوروبا.
وقال 84 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إنه لابد أن تختفي تماما أية أسلحة نووية أمريكية متمركزة في ألمانيا.
ووصفت منظمة السلام الأخضر نتائج الاستطلاع بأنها مناشدة واضحة للحكومة الألمانية. وقال كريستوف فون ليفن المتحدث باسم المنظمة: " من أجل اتخاذ موقف ذي مصداقية في مواجهة استخدام أسلحة نووية، لابد من سحب جميع الأسلحة النووية من جمهورية ألمانيا الاتحادية، وإلا ستكون ألمانيا مهددة بأن تصير محور تركيز في سباق تسلح نووي جديد".
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أنهت معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى (أي إن إف) في مطلع فبراير الماضي بدعم من شركاء حلف شمال الأطلسي "ناتو"، لأنها افترضت أن روسيا انتهكت المعاهدة منذ أعوام من خلال تطوير صاروخ كروز تحت اسم (إس إس سي -8). ولكن روسيا أنكرت ذلك واتهمت واشنطن في المقابل بانتهاك المعاهدة أكثر من مرة.
وكان قد تم إبرام معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة في عام 1987 بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي آنذاك، وهي تلزم كلا الجانبين بالتخلص من جميع الصواريخ الباليستية البرية وصواريخ كروز التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، وفي الوقت ذاته تحظر المعاهدة إنتاج مثل هذه الأنظمة أو القيام بتجارب عليها.
تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع شمل 1006 أشخاص وتم إجراؤه خلال الفترة بين 18 و23 يوليو الجاري.