أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "سيد عباس عراقجي"، أن بلاده ستواصل عملية خفض تعهداتها في اطار الاتفاق النووي لغاية بلوغ مطالبها. وفي تصريح للصحفيين، اليوم الاحد، عقب انتهاء الاجتماع الطارئ للجنة الاتفاق النووي المشتركة في فيينا، وصف عراقجي الاجواء التي سادت الاجتماع بانها ايجابية؛ مؤكدا في الوقت نفسه ان "لدينا مشاكل جادة ينبغي ازالتها"،بحسب وكالة ألأنباء الإيرانية (إرنا). واذ اكد على اجراء مباحثات جيدة خلال هذا الاجتماع، قال عراقجي : كانت لدينا بعض التغيّرات خلال الشهر الماضي فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي، فضلا عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول خفض التزامات ايران وايضا القضايا التي اشرنا اليها حول قصور البلدان الاوروبية قبال تعهداتها. وتابع : برأيي، ان المفاوضات كانت بناءة، وبالتالي كان هناك اجتماع لدى جميع الاطراف المتبقية في الاتفاق النوي حول الالتزام بتعهداتهم في سياق الحفاظ على هذا الاتفاق. وفي معرض الاشارة الى الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول الاتفاق النووي، قال : ان اعضاء الاتفاق مصمّمون على عقد اجتماع وزراء الخارجية؛ لكننا بحاجة الى بعض الاجراءات التمهيدية والتي تم التطرق اليها خلال اجتماع اليوم؛ ومن المحتمل ان تكون هناك اجتماعات اخرى على مستوى الخبراء، وبما يسهم في اجراء مباحثات جادة والتوصل الى نتائج ملموسة خلال اللقاء بين الوزراء. وأشار عراقجي إلى انه تقرر تفعيل نشاطات فرق العمل في مختلف المجالات الاقتصادية، وستنعقد على اثره اجتماعات بعد الاجتماع الطارئ اليوم، ليبحث الخبراء خلالها في السبل العملية لتنفيذ الاتفاق النووي. كانت روسيا قد أكدت، عقب الاجتماع ، أن الأطراف المتبقية في الاتفاق أكدت تمسكها به رغم تقويضه من جانب الولاياتالمتحدة. واجتمع ممثلون عن كل من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران في فيينا اليوم الأحد لمناقشة إنقاذ الاتفاق النووي، المبرم عام 2015 والذي يمر بأزمة معقدة على خلفية انسحاب الولاياتالمتحدة منه في أيار/مايو من العام الماضي وما تلاه من عقوبات أمريكية على الطرف الإيراني وإجراءات مضادة من قبل الجمهورية الإسلامية لخفض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.