مصراوي يحاور نحات "أنوبيس" وتماثيل افتتاح الأمم الأفريقية

حين ظهرت تماثيل آلهة الفراعنة في افتتاح كأس الأمم الأفريقية، دقّ قلب الفنان حازم تركي فرحًا، هاهو مجهوده الذي لم ينم ليالي وأيام بسببه أمامه "عملت الأربع تماثيل في 8 أيام، كنت بنام جمبهم".
قبل شهور تلقى تركي ترشيحًا من صديقه المهندس هشام هاشم، صاحب مُجسم الأهرامات الموجود في الافتتاح، يعمل تركي في مجال النحت على الفوم منذ عشرين عامًا، حيث يقوم بعمل تصميمات الفوم للحفلات، كما أنه قام بنحت تماثيل سابقًا.
كانت أول مرة يُشارك فيها تركي في حدث ضخم مثل هذا "كان عرض كبير"، أقبل على عمله بمنتهى التفاني والإخلاص، حيث أرسلت إليه الشركة المنظمة التصميمات المُختارة "طلبوا مني أعمل 4 تماثيل، الإله أنوبيس وست وحورس وباستيت اللي هو القط الأسود في الحضارة الفرعونية"، يهتم الفنان كثيرًا بالحضارة الفرعونية، ويقرأ فيها بنهم شديد، حيث يقول عن نفسه "أنا من عشاق الحضارة الفرعونية"، ويُدرك تركي أن المصريين القدماء كانوا يعبدون إله واحد "في كتاب الموتي مكتوب فيه أنت الله واحد ليس بعدك شئ ولا قبلك شئ، معنى كدا إن كان فيه توحيد".
في الأوقات الطبيعية تستغرق صناعة التمثال الواحد حوالي 10 أيام، غير أن التماثيل الأربعة أخذت من تركي ثمانية أيام "أقل واحد فيهم طوله 4 متر ونص"، برفقة شريكه الفنان وليد جودة وأربعة مساعدين، ولكن تركي لم يضع في حُسبانه أن صورة واحدة يُمكن لها أن تضيع مجهوده هباء، حيث استغرب كثيرًا من ردود الفعل على الإله أنوبيس، وطوله 6 متر، كما ساؤه العناوين الصحفية الساخرة من التمثال، مُوضحًا أن أنوبيس ليس إله الموتى لكنه "إله العالم الآخر".
كما حزن كثيرًا على إلغاء تمثال أنوبيس من حفل الافتتاح "دي كلها حضارة وتاريخ مبيتجزأش"، لم تكن تلك المرة الأولى التي يصمم فيها تركي مجسم للإله أنوبيس "معروف عالميًا وشركات كبيرة بتطلبوا مني من برة"، وقام بصناعته بمادة البازلت والذهب.
لم تكن تلك هي السابقة الأولى التي تتعرض فيها أعمال تركي للنقد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي عيد الحب، في فبراير الماضي، قام بعمل تمثال للغوريلا ممسكًا فتاة بين يديه على غرار فيلم ""king kong، وظهر في أحد المولات الكبيرة.
لم ينته عمل تركي مع كأس الأمم الأفريقية عند ذلك، يعمل الآن بالتشاور مع الشركة المنظمة، على اختيار تصميمات جديدة للحفل الختامي.