توترات تتزايد شرق المتوسط.. تركيا توسع أعمال التنقيب عن الغاز

علن وزير الطاقة فاتح دونماز اليوم الخميس، أن تركيا أرسلت سفينة تنقيب ثانية على مدار فترة ثلاثة أشهر للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة شبه جزيرة كارباس بقبرص.
وقال دونماز خلال مراسم توديع للسفينة ياووز في ولاية كوجالي الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر شرق إسطنبول: "هدفنا الوحيد هو التنقيب عن مصادر الهيدروكربون في البحر المتوسط واستغلاله في خدمة شعبنا".
يشار إلى أن " ياووز" هي ثاني سفينة تركية بعد الفاتح تنطلق في أنشطة تنقيب في المياه حول قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
ولم توافق نيقوسيا على أعمال التنقيب التركية في هذه المنطقة.
من ناحيته دعا رئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تسيبراس" الاتحاد الأوروبي إلى تبني موقف أقوى قائلا خلال قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس، إن المطلوب اتخاذ إجراءات واضحة إذا لم توقف تركيا هذه الأنشطة.
وأحيت هذه القضية التوترات القديمة في جنوب شرق البحر المتوسط. وجزيرة قبرص منقسمة منذ 1974 إلى الجنوب ذات الأغلبية اليونانية والشمال التركي الذي لا يعترف بسيادته سوى أنقرة.
وقبرص عضو بالاتحاد الأوروبي منذ 2004، التي لا تعترف بها تركيا.
وحذر دونماز القبارصة اليونانيين و"عناصر من خارج المنطقة" من المشاركة في خطط غير قانونية والإحجام عن مواصلة "الأوهام" التي لن تسفر عن نتائج.
كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أمس الأول الثلاثاء استعداده لاتخاذ إجراءات ضد تركيا التي تجري أعمال تنقيب على بعد 60 كيلومترا من غرب الجزيرة، في منطقة تعد جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
ويدعو الاتحاد الأوروبي أنقرة منذ 2018 لوقف هذه الأعمال.
وقالت تركيا في مايو الماضي إنها تعتبر أنشطتها في البحر المتوسط شرعية بموجب القانون الدولي.
ويعتقد الخبراء أن هناك 227 مليار متر مكعب تقريبا من رواسب الغاز الطبيعي تحت البحر الواقعة قبالة سواحل قبرص.