قالت وزارة التنمية المحلية، إن اللجنة التنسيقية لتطوير وادي الدير بمدينة سانت كاترين بجنوبسيناء، عقدت اجتماعًا لبحث الارتقاء بمدينة سانت كاترين تراثيًا وفنيًا وفيما يتعلق بالتنسيق الحضاري والعمراني لتكون مدينة مميزة عالميًا، بحضور ممثلي كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التنمية المحلية ومركز معلومات مجلس الوزارء ووزارة الآثار والجهاز القومي للتنسيق الحضاري ووزارة الداخلية والمحافظة ومجلس المدينة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية. واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لمشروع تطوير دير سانت كاترين والجهود المبذولة للارتقاء بالهوية التراثية والحضارية للمنطقة، حيث تم تنفيذ أعمال تدبيش الطريق بخامات من البيئة المحيطة والانتهاء من إعداد غرف الفحص الأمني وتصميمها بشكل يتلائم مع طبيعة الموقع الأثري، والانتهاء من أعمال تطوير واجهات البازارات بما لا يخل بالطابع التراثي للمنطقة بما في ذلك تطوير الأكمنة الأمنية والانتهاء من عمل سور حول ساحة الانتظار بجوار مسشتفى سانت كاترين. ودعت اللجنة، إلى أهمية المحافظة على كل المشتملات الآثرية والتراثية والطابع التاريخى للمنطقة والانتهاء من تنفيذ منطقة موقف الجمال ورفع كفاءة غرفة الطب البيطري خلال المرحلة الأولى خاصة بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وإعادة تصميم سور موقع انتظار السيارات ليكون من الحجر الطبيعي للمنطقة بديلًا عن السور المعدني الحال. وأقرت اللجنة، المقررات المطلوبة للمرحلة الثانية من عملية التطوير والتي تشمل تحويل الإضاءة المباشرة لغير مباشرة ورفع الأعمدة المعدنية وتركيب كاميرات للرؤية النهارية بما يحقق متطلبات الأمن وإعادة تصميم الحواجز الخرسانية المقامة بالشكل الذي يحافظ على قدسية المكان وجلالته دون الإخلال بالاعتبارات الأمنية. وعقدت اللجنة جلسة موسعة بمقر الدير مع الأنبا دمتري ديميانيوس، مطران دير سانت كاترين، وقيادات الدير، للتعرف على أرض الواقع على رأيهم فيما يخص أعمال التطوير الجارية، وأجرت اللجنة حوارات مع أهالي المنطقة من أبناء سيناء لتقيم ما تحقق والتعرف على أرائهم في عملية التطوير. وأكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، الأهمية التاريخية والأثرية والدينية لموقع دير سانت كاترين، الذي يزوره عدد كبير من السائحين من مختلف جنسيات العالم. وقال شعراوي، إن الوزارة تتابع مع محافظة جنوبسيناء عملية التطوير بصورة مستمرة بما يجعل منطقة سانت كاترين منطقة للجذب السياحي وفق الاشتراطات البيئية للحفاظ عليها للأجيال القادمة. وأشار اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إلى أن عملية التطوير تتم بجهود المحافظة وبدعم وتنسيق مستمر مع وزير التنمية المحلية، موضحًا أن عملية التطوير تحافظ على هذا الأثر التاريخي بما يتفق مع وضعيته ومكانته كأحد مواقع التراث العالمي الذي اعتمدته منظومة اليونسكو.
