شهدت أسواق الياميش والمكسرات في مدن ومراكز محافظة سوهاج تراجعا ملحوظا في نسبة إقبال المواطنين على شراء هذه الأنواع من المأكولات المرتبطة بشهر رمضان المعظم، رغم تراجع أسعارها النسبي مقارنة بالعام الماضي. واشتكى الكثير من التجار وأصحاب محال العطارة من تراجع الإقبال وعزوف المواطنين عن شراء ياميش رمضان، معللين ذلك بانشغال الأسر بامتحانات نهاية العام الدراسي وعدم الاهتمام بطقوس شهر رمضان التي اعتادوا عليها كل عام. فيما شهدت أسواق البلح والتمور إقبالاً ملحوظاً من الأسر رغم ارتفاع أسعاره مقارنة بالأعوام السابقة، معتبرين أن البلح مكون أساسي على مائدة إفطار رمضان، كما شهدت أيضاً أسواق المشروبات الصناعية "البودرة" إقبالاً من المواطنين لرخص سعره مقارنة بغيرة من المشروبات والعصائر الطازجة. وعن أسعار بعض أنواع الياميش بمحال العطار قال محمد هدية، تاجر عطارة بمدينة طهطا إن أسعار العديد من أنواع الياميش انخفضت عن العام الماضي، مضيفاً أن سعر الياميش الإيراني وصل إلى 60 جنيها، والمشمشية ب60 جنيها، وقمر الدين ب30 جنيها. وعن أسعار المكسرات قال عبد الحميد جمال، صاحب محل عطارة إن سعر عين الجمل بقشره وصل إلى 100 جنيها، واللوز بقشره ب110 جنيها، مضيفا أنه رغم بدء شهر رمضان منذ يومين إلا أن إقبال المواطنين على الشراء محدود للغاية، مشيرا إلى أن العديد من الزبائن يسأل عن الأسعار ولا يشتري أو "يمصمص شفايفه ويهز رأسه ويمشي". "الأسرة هتكفي إيه ولا إيه.. مش مهم الياميش والمكسرات".. بهذه الكلمات لخص عم محمد عبد الرحيم، في العقد السادس من العمر، سبب تراجع الإقبال على شراء الياميش، مضيفا أن العديد من الأسر أصبح لا يعنيها شراء الياميش بسبب غلاء المعيشة. وقالت "أم أحمد"، ربة منزل إنها غير عابئة أو مهتمة هذا العام بشراء الياميش والمكسرات لانشغالها بأبناءها الذين يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثاني، مضيفة أن لديها 3 أبناء في مرحلتي التعليم الابتدائية والإعدادية، مشيرةً إلى أنها تشتري الحلوى جاهزة من المحال توفيرا للوقت وترشيدا للنفقات.