مهبط للطائرات وخدمات عالمية.. منطقة الأهرامات في ثوبها الجديد- صور

تصوير هاني رجب:
بتكلفة تخطت 400 مليون جنيه، وعلى مسافة 2 كيلو متر من الأهرامات بطريق الفيوم، ظهرت ملامح مشروع تطوير منطقة الهرم الذي يعتبر من أهم المشروعات الأثرية الجارية، والتي تستهدف إحداث طفرة حضارية في المنطقة الأثرية على مصاف المناطق السياحية العالمية.
"مصراوي" قضى داخل مشروع منطقة آثار الهرم ساعتين؛ ليرصد على أرض الواقع الملامح النهائية للمشروع قبل افتتاحه بنهاية العام الجاري.
ويضم المشروع 3 نطاقات هم: نطاق التراث، نطاق المنطقة العازلة، ونطاق خدمات الزوار، وانتهى التنفيذ بنسبة 100%؛ ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثري والتراث الطبيعي للهضبة، ورفع جودة الخدمات للزائرين.
الرؤية العامة للمشروع
اعتمد المخطط على تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى 3 نطاقات:
نطاق التراث: وهو النطاق المباشر للمنطقة الأثرية، ويضم الآثار الظاهرة والمناطق الخاضعة للتنقيب الأثري المحتمل، ومناطق البيئة الطبيعية التي شهدت نشاطًا في المراحل التاريخية المتتابعة.
نطاق الحماية: لعزل المجال الأثري، عن أعمال التطوير والأنشطة الخدمية والسياحية، حتى لا تتأثر المنطقة ماديًا أو بصريًا.
النطاق الانتقالي: نطاق خارجي للانتقالات يقع ضمن حدود المنطقة الأثرية.
البداية
بدأ المشروع في مرحلته الأولى عام 2008، وكان عبارة عن سور يحيط المنطقة الأثرية بالكامل بطول نحو 18 كيلومتر، ثم بدأت المرحلة الثانية نهاية عام 2009؛ إلا أن المشروع توقف بسبب الظروف التي مرت بها البلاد في أعقاب ثورة يناير 2011.
ووفرت الدولة الدعم المالي من وزارة الآثار ومجلس الوزراء، لاستكمال المشروع، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي شاركت عام 2017.
المشروع من ناحية الإنشاءات الهندسية انتهى بنسبة 100%، ويقوم على نقل مدخل المنطقة الأثرية من جوار قسم الهرم إلى طريق الفيوم؛ ليصبح الدخول والخروج من هناك، حيث جرى إنشاء بوابة جديدة بمساحة 75 مترًا على أحدث النظم العالمية، بالإضافة إلى إنشاء قسم شرطة السياحة والآثار، ومبنى مجمع للإدارة الهندسية "المهندسين والمرممين العاملين في المنطقة، وكذلك إنشاء مبنى الدفاع المدني.
مركز الزوار
مدخل جديد من طريق القاهرة الفيوم على مساحة حوالي 4000 متر مربع، يتكون من منطقة الدخول التي تحتوي على ساحة الدخول ومنافذ بيع التذاكر، وقاعة سينما؛ لعرض فيلم توضيحي لتاريخ المنطقة الأثرية والاكتشافات الجديدة، وقاعة عرض متحفي ومكتبة، وإدارة المبنى وخدمات الزوار، وهناك 500 متر مخصصة لإنشاء أنشطة تجارية؛ تدر دخلًا على وزارة الآثار مثل: البازارات.
يوجد بمدخل المنطقة الأثرية طرق مخصصة للسيارات الكهربائية، وطريق دائري للسيارات الأخرى يسهل حركتها خارج النطاق الأثري.
ويعتبر مركز الزوار محطة أو ممر عبور من النطاق الخارجي إلى نطاق المجال الأثري، حيث يضم "ماكيت" مجسم كبير يوضح مكونات المنطقة الأثرية "الأهرامات والمقابر"، بالإضافة إلى مبنى للطلاب يضم مفتشين أثريين يشرحون لطلاب الرحلات المدرسية حضارة أجدادهم في إطار السعي لنشر الوعي لدى النشء.
بعد الانتهاء من قطع التذاكر والحصول على معلومات مبسطة عن المنطقة الأثرية، يستقل الزائر الأتوبيس الكهربي "طفطف"؛ لنقله والتجول به في المنطقة الأثرية حسب البرنامج، ويصل عدد وسائل النقل 50 أتوبيسًا وسيارة كهربية صديقة للبيئة.
وتضم المنطقة 12 منفذًا لبيع التذاكر منهم 3 منافذ لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن.
محطات المنطقة الأثرية
المنطقة الأثرية تقسم إلى 6 محطات: محطة البانوراما الأولى محطة البانوراما الثانية "منطقة التريض" محطة الهرم الثاث محطة الهرم الثاني محطة الهرم الكبير ومحطة أبو الهول.
وتضم المنطقة مهبط للطيران، لاستقبال الزيارات الرسمية المهمة، ويسع لهبوط 4 طائرات، هذا بالإضافة إلى المهبط القديم الذي يسع طائرة واحدة.
ويعتمد مخطط تطوير المنطقة نقل المسرح المفتوح للعروض "الصوت والضوء"، إلى حدود النطاق الخارجي للمشروع، في إطار نقل جميع المنشآت من الحرم المباشر لمنطقة أبو الهول ومنطقة الحفريات الأثرية.
الخدمات والنظافة
تعاقدت وزارة الآثار مع شركة أوراسكوم؛ لتقديم الخدمات السياحية بالمنطقة الأثرية، والتي تشمل حمامات تتماشى مع طبيعة المنطقة، ومطاعم، ومظلات للزائرين، و28 بازار، إضافة إلى خدمات الإنترنت والأتوبيسات الكهربية المجهزة والمكيفة.
وكان أحد شروط التعاقد مع شركة أوراسكوم، رفع كفاءة العاملين من خلال منحهم دورات تدريبية في طريقة التعامل مع السياح؛ لتقديم خدمة تليق بمصر.
كما تضم بوابة المنطقة مساحة لركوب الخيول والجمال والحناطير، ليستمتع السائحين بمشاهدة الأهرامات في ساحة المنطقة الأثرية.
المنظومة الأمنية
تؤمن شركة أوراسكوم المنطقة بالكامل، بجانب تأمين وزارة الآثار، وتعمل المنظومة الأمنية على مدار الساعة، وتستخدم أحدث تقنيات التأمين.