قررت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الأربعاء، إضافة 6 مركبات جديدة ل"الفودو" و"الاستروكس" على قوائم جدول المخدرات، ليحظر نقلها أو تداولها أو تعاطيها، في محاولة للحد من انتشار المخدرات "التخليقية"، أي التي يدخل في تكوينها عدّة مركبات سواءً عشبية أو كيميائية. لم تكن هذه المواد هيّ الأولى التي تحظرها وزارة الصحة، إذ سبق وأن قررت في أغسطس الماضي، حظر 6 مواد "حشيش صناعي" وإدراجها بجدول المخدرات الأول، تشمل: "AB-Fubinaca & AB-Chmina &XLR-11N & FUB-AMB & 5-FluoroADB & XLR-11N". وفي مطلع ديسمبر الماضي، قررت وزيرة الصحة إدراج 5 مستحضرات ومركبات جديدة تدخل في تصنيع "الاستروكس" على جدول المخدرات، شملت: "SDB 005، وEmb fubinaca، و5FLUORO PY PICA، وEthcathinone، 4CHLOROETHCATHINON"، لتعود اليوم الأربعاء لإضافة مواد: "5f-mdmb- pica، وadb-fubinaca، وadbica، و5- fluoro adbica، و5- flouro app-pica px1، وamb- pica mmb2201"، ضمن الجدول ذاته. ويأتي إدراج هذه المواد بناءً على توصيات من لجنة ثلاثية مشكلة من ممثلي وزارات الصحة، والعدل، والداخلية؛ بهدف الحد من انتشار المواد المخدرة المستحدثة. كانت اللجنة التشريعية بمجلس النواب، وافقت أواخر مارس الماضي، على مشروع قانون لمكافحة انتشار أنواع مستحدثة من المواد المخدرة غير مدركة على جدول المخدرات، والتي تدخل في تركيب المخدرات الجديدة "الاستروكس والفودو". وينص مشروع القانون على أن يعاقب بالإعدام كل من جلب أو صدّر جواهر تخليقية (مركبة) ذات أثر تخديري أو ضار بالعقل أو الجسد، كما يعاقب بالسجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن مئة ألف جنيه، ولا تزيد على خمسمئة ألف جنيه كل من حاز أو أحرز بقصد الاتجار، وبالسجن المشدد والغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مئتي ألف جنيه إذا كانت الحيازة والإحراز بقصد التعاطي. بدورها، قالت الدكتورة راغدة الجميل، مدير إدارة علاج الإدمان بأمانة الصحة النفسية، إن مشروع القانون الجديد يأتي لتجريم تداول أي مادة من شأنها أن "تذهب العقل"، دون الحاجة إلى إصدار قرار بإدراجها على جدول المخدرات. وأضافت في تصريحات لمصراوي: "مشروع القانون سيجرم كل المواد التي تذهب العقل أو تدخل في تصنيع مواد مخدرة سواء مدرجة بجدول المخدرات أو غير مدرجة بالجدول، لأن الأزمة أنه عند القبض على تاجر مخدرات يبيع هذه المواد، كانت لدينا بعض المواد لم تُجرم، وبالتالي كان يفرج عن التاجر وفقًا للقانون، وبالتالي فالتعديلات الجديد تغلق هذا الباب نهائياً". ولفتت إلى أن التركيبة الكميائية التي تدخل في تصنيع الاستروكس تتغير من وقت لآخر، ويكون هناك تحايل لاختراع تركيبة معينة إما لزيادة التأثير الضار بها أو للتهرب من التحاليل لأن بعض المواد ليست ضمن جدول المخدرات. وتشمل أعراض التأثير النفسي ل"الإستروكس": اضطراب الإدراك الحسي، والهلاوس السمعية والبصرية، والضلالات الفكرية، والأفكار الانتحارية، بالإضافة إلى السلوك العدواني، أما تأثيرها على الجسم فيؤدي إلى سرعة معدل خفقان القلب، واضطراب شديد في وظائف الكلى، ومع تكرار التعاطي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، بحسب تقرير لوزارة الصحة عن المخدر. وأكدت الدكتورة راغدة الجميل، علاج متعاطي المخدرات ومنها "الاستروكس"، بالمجان في مستشفيات الصحة النفسية. وقالت: "هناك مرحلة أساسية في بداية علاج متعاطي الاستروكس، وهي علاج أعراض الانسحاب الجسدية وسحب المخدر من الجسم، بعد ذلك مرحلة التأهيل النفسي وبها عدة مراحل وتستغرق من شهرين ل 3 شهور، فضلًا عن الحاجة إلى فترة علاج دوائي لعلاج الاضطرابات النفسية التي يسببها المُخدر". اقرأ أيضًا: الصحة تدرج 6 مركبات جديدة بجدول المخدرات منها عدم ظهوره في تحليل المخدرات.. أطباء يكشفون أسباب إدمان "الإستروكس" "حشيش صناعي".. "الصحة" تكشف تفاصيل حظر 6 مواد مخدرة
